ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية- إرنا، عن مصدر إيراني مطلع قوله، إنه "حال اتخاذ الأطراف الأخرى القرارات اللازمة بعد عودتها إلى بلدانها سيكون من الممكن السير نحو الاتفاق بشكل أسرع"، مضيفا أنه "نظرا إلى أهمية القضايا المتبقية وضرورة اتخاذ القرارات السياسية، تم الاتفاق على عودة الوفود إلى العواصم من أجل التشاور".
وأشار المصدر، إلى أن "الجولة الثامنة من المحادثات ستستأنف بعد هذا التوقف القصير"، موضحا أن "المحادثات بشكل عام كانت بناءة وسجلت تتقدما".
وأعلنت الإدارة الخارجية للاتحاد الأوروبي، أمس الجمعة، أن الجولة الثامنة من المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني في فيينا ستستأنف الأسبوع المقبل.
وكانت وسائل إعلام إيرانية قد كشفت عن تفاصيل النصوص التي تعمل عليها الأطراف المفاوضة في فيينا بخصوص الاتفاق النووي الإيراني.
وقالت وكالة "مهر" الإيرانية، وفقا لمعلومات وصلتها، إن "فريق التفاوض الإيراني وأعضاء 4+1 يعملون حاليا على نص واحد وثلاثة مرفقات"، مشيرة إلى أنه "من المقرر أن النص الرئيسي أصبح "قرارا"، ويتضمن عموميات الاتفاقات.
وبحسب الوكالة، "يحتوي هذا النص على ثلاثة مرافق، يتناول أولها رفع العقوبات ويفسر رفع العقوبات الأمريكية عن إيران. وتتم كتابة هذه المسودة أيضا من قبل اللجنة المعنية بإزالة العقوبات".
وأشارت إلى أن "المرفق الثاني يتعلق بالالتزامات النووية لإيران، حيث يصف خطوات إيران وكيفية العودة عن خفض التزاماتها النووية، ومجموعة العمل النووية مسؤولة عن كتابة هذه المسودة".
وأوضحت "مهر" أنه بحسب المعلومات التي وصلتها، فإن "الملف الثالث يشير إلى تنفيذ إجراءات الأطراف والترتيبات التنفيذية للاتفاقيات المبرمة، كما تتم كتابة هذا الملحق واستكماله في لجنة الترتيبات التنفيذية".
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، أكد أنه تم حل الكثير من نقاط الخلاف في محادثات فيينا، خلال الجولة الحالية، إلا أنه لا تزال توجد خلافات رئيسية أبرزها عدم تحرك الطرف الآخر بالسرعة الكافية.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، في مقابلة على قناة "سي بي إس نيوز" الأمريكية، إنه زار إسرائيل أواخر الشهر الماضي للتنسيق مع تل أبيب في حال لم تنجح الدبلوماسية مع إيران، مؤكدا أن "الوقت ينفد بخصوص التوصل لاتفاق نووي مع إيران".
واستؤنفت المفاوضات المستمرة لإنقاذ الاتفاق النووي، في 29 نوفمبر/تشرين الثاني، بعد تعليقها في يونيو/حزيران.