وقال الراعي في كلمة له خلال قداس الأحد في "كنيسة السيدة" بالصرح البطريركي في بكركي (شرق)، اليوم الأحد: "انكفاء الحريري، فاجأنا وأثار قلقا واحتجاجا لدى شريحة وطنية هي شريكة أساسية في الشراكة الوطنية"، في إشارة للطائفة السنية بالبلاد، معربا عن أمله "أن يكون قرار الحريري ظرفيا".
وأضاف الراعي:" نود أن تبقى الطائفة السنية على حماسها للانتخابات المقررة في 15 مايو/ أيار المقبل وعلى تماسكها، وأن تشارك بجميع قواها الوطنية وشخصياتها ونخبها، لكي تأتي الانتخابات معبرة عن موقف جميع اللبنانيين".
وتابع الراعي: "نظراً لأهميّة هذا الاستحقاق النيابيّ، يجب علينا جميعاً أن نواجه محاولات الالتفافِ عليه، وأن نعالج معاً بروح ميثاقيّة ووطنيّة أيّ طارئ يمكن أن يؤثّر عليه وعلى الأمل بالتغيير وعلى انتظام اتّفاق الطائف. وهذا مطلوب بنوع أخص من القوى المناضلة، الرافضة للأمر الواقع والهيمنة والانحياز والإساءة إلى الدول الشقيقة والصديقة، والمطالبة بتنفيذ القراراتِ الدوليّة".
وختم: "لأن الدولة اللبنانيّة عاجزة اليوم عن الاتفاق على موقف موحّد حيال ما يقدّم إليها من اقتراحات ومبادرات، اقترحنا مؤتمراً دولياً برعاية الأمم المتّحدة يضع آليّةً تنفيذيّةً للقرارات الدوليّة، بحيث لا يظل تنفيذ جميع مندرجات هذه القرارات على عاتق الدولة اللبنانيّة المنقسمة والضعيفة"، لافتاً إلى أن "الذين أصدروا هذه القرارات في الأمم المتّحدة ومجلس الأمن، معنيّون أيضًا بمصيرها والسهر على تنفيذها، وهم الأعلم بواقع لبنان وهشاشة أمنه وسلمه وتركيبته".
هذا وأعلن رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري (51 عاما)، يوم الاثنين الماضي، تعليق عمله السياسي وعدم الترشح للانتخابات المقبلة، أو التقدم لأي ترشيحات من "تيار المستقبل" الذي يتزعمه.