وذكر التقرير أن إحدى تلك الشبكات المختصة بالتزوير يديرها شخص أوزبكي مرتبط بالعناصر الإرهابية، يعيش في تركيا ويبيع جوازات سفر عالية الجودة تصل قيمتها إلى 15 ألف دولار يزعم أنها من دول مختلفة، حيث علمت الصحيفة أن عشرة أشخاص على الأقل قد استخدموا تلك الجوازات لعبور الحدود السورية إلى تركيا والمغادرة من هناك عبر مطار إسطنبول.
وعن عملية تنقل الإرهابيين عبر الحدود والمطارات، يقول ضيف برنامج "أين الحقيقة" على أثير راديو "سبوتنيك"، مدير مركز الاعتماد للدراسات والبحوث الأمنية، الدكتور عماد علو:
"إن هناك دعم ومحاولات لبعث التنظيم الإرهابي مرة أخرى إلى مناطق الشرق الأوسط ومناطق أخرى، فالصراع على النفوذ والطاقة يستدعي التخادم بين بعض الأجهزة المخابراتية وتنظيم "داعش" الإرهابي، من خلال دعمه لوجستيا وتسهيل عملية انتقال عناصره، فالتنظيم يملك عائدات مالية كبيرة في بعض البنوك، ولم يتم الإعلان عن هذه البنوك كجزء من هذا التخادم، والعمليات الإرهابية الأخيرة التي قام بها التنظيم في الحسكة السورية وبعض المناطق في العراق، تدل على تصاعد قدرات هذا التنظيم الإرهابي بفضل هذا الدعم، وسوف تُظهر التحقيقات مع من ألقي القبض عليهم من الإرهابيين الفارين من سجن الحسكة وقوف أجهزة مخابراتية خلفهم".
وأضاف علو: "يحاول التنظيم إعادة ترتيب صفوفه وبناء بيئة تمكنه من تنفيذ عملياته الإرهابية، سواء في العراق أو سوريا أو أوروبا، ويبدو اليوم أن التنظيم يتجه نحو أوروبا التي تملك العمليات فيها أصداء إعلامية وأمنية، مما يخلق التنظيم من خلالها ضغوط قد تدفع القوى العالمية للتفاوض معه، في ظل أزمات عديدة تعانيها أوروبا من تفشي الجائحة وتأثيرات مناخية إضافة إلى التوترات على الجبهة الأوكرانية، فسفر عناصر "داعش" إلى أوروبا سيكون له تداعيات أمنية خطيرة في المستقبل القريب على الدول الأوروبية".
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق...
إعداد وتقديم: ضياء حسون.