وأكد في اتصال مع "سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء، أن العمل بدأ على إعادة تأهيل الكهرباء وإعادتها إلى طبيعتها بعد أن كانت تنقطع لمدة أشهر عندما سيطر عليها الحوثيون"أنصار الله"، كما يجرى تأهيل المرافق الخدمية الأخرى والتي كانت قد تعرضت للقصف والتفجير.
وأشار الأسلمي إلى أن الحوثيين قبل فرارهم من المديريات المحررة قاموا بزراعة الأرض بالألغام، حيث تعمل فرق من المهندسين العسكريين على نزع تلك الألغام وتطهير الأرض وتأمين المواطنين وفتح الطرق التي كانت مغلقة في وقت سابق بفعل العمليات العسكرية، مشيرا إلى أن المعارك مستمرة في مديريات الجوبة والعبدية ومناطق أخرى، والقوات مستمرة في مهامها.
وأوضح أنه بعد تطهير مديريات شبوة التي تم استعادتها من الحوثيين، اتجهت ألوية العمالقة إلى مديريات تتبع محافظة مأرب، ومن هناك عادت القوات من أجل تأمين مديريات شبوة التي تم تطهيرها في السابق، ومن هناك حدثت عملية إعادة تموضع وانتشار للقوات وليس انسحاب كما كان يردد البعض، حيث أن قوات العمالقة هى قوة كبيرة ولديها مهام أخرى غير الجبهات وننتظر التوجيهات وتعزيز من قوات أخرى.
وأعلنت ألوية العمالقة، أبرز تشكيلات القوات اليمنية المشتركة في جنوب البلاد، الجمعة الماضية، إعادة تموضع قواتها في محافظة شبوة الغنية بالنفط، جنوب شرقي اليمن.
وذكر المركز الإعلامي لقوات العمالقة، أن "ألوية العمالقة الجنوبية تعيد تموضعها في شبوة بعد استكمال عملية "إعصار الجنوب"، وأضاف أن "قوات العمالقة بدأت نقل ألويتها إلى عرينها بجاهزية عالية".
في السياق، أفاد مصدر في السلطة المحلية بمحافظة شبوة، لوكالة "سبوتنيك"، أن قوات ضخمة من ألوية العمالقة وصلت إلى مدينة عتق، مركز محافظة شبوة، قادمة من مديريات بَيحان وعَين وعِسيلان؛ بعد استعادة تلك المديريات من قبضة جماعة "أنصار الله".
وقال المصدر إنه "من المقرر توجه التعزيزات العسكرية إلى العاصمة المؤقتة عدن، جنوبي اليمن".
يأتي ذلك بعد أيام من إعلان ألوية العمالقة السيطرة على مدينة حَريب جنوب محافظة مأرب (شمال شرقي اليمن)، المجاورة لمحافظة شبوة.
وفي العاشر من الشهر الماضي، أعلنت ألوية العمالقة السيطرة على مديريات عِسيلان وبَيحان وعَين شمال غربي وغرب شبوة، بعد عملية عسكرية أطلقتها ضد مقاتلي جماعة "أنصار الله"، أسمتها "إعصار الجنوب".
وتقود السعودية منذ مارس/ آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في اليمن، سيطرت عليها جماعة "أنصار الله"، أواخر 2014.