بدا ذلك جليّا في إعلان الرئيس الحالي جو بايدن أن واشنطن تعتزم تصنيف الدوحة كـ"حليف رئيسي من خارج حلف الناتو"، وهو ما يسمح بعلاقات عسكرية وتجارية أوسع بين البلدين.
بايدن وصف تلك الخطوة بأنها "اعتراف بمصلحتنا الوطنية في تعميق التعاون الدفاعي والأمني معها"، فماذا يعني إعلان قطر حليفا رئيسيا للولايات المتحدة من خارج الناتو؟
تقول وزارة الخارجية الأمريكية إن تسمية دولة كحليف رئيسي غير عضو في حلف الناتو تعد رسالة رمزية لقوة العلاقات الوثيقة التي تربط الولايات المتحدة بتلك الدولة، وفقا لشبكة "سي.إن.إن" الأمريكية.
وتتمثل الميزة الأبرز في هذا التصنيف في "المكانة والهيبة التي تكتسبها الدولة.... ويجعلها تنضم إلى الطبقة المميزة من شركاء عسكريين، وهذه هي الأهمية الحقيقية"، كما يؤهل قطر لزيادة التعاون في مجال البحث والتطوير في المجالات العسكرية مع الولايات المتحدة، وفقا لموقع الشرق القطري.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) جون كيربي، في تصريحات سابقة إن "هذا التصنيف سيغير الطريقة التي تتعامل بها الولايات المتحدة وجيشها مع قطر".
كيربي أكد خلال مؤتمر صحفي أن هذا التصنيف "سيفتح نطاقا جديدا من الفرص والتدريبات والعمليات، وربما الحصول على معدات عسكرية كذلك".
وهناك 17 دولة تقع ضمن هذا التصنيف حاليًّا، بينها 6 دول عربية، هي مصر، والأردن، والبحرين، والكويت، والمغرب، وتونس.
قال كريستيان أولريشسن، الخبير في معهد بيكر للسياسة العامة في جامعة رايس بولاية تكساس، في تصريحات لموقع "الجزيرة"، إنه "من المرجح أن يكون التصنيف الأمريكي اعترافا بالقيمة التي تطرحها قطر على الطاولة بشأن قضايا مثل أفغانستان التي دفعت بها التسمية إلى الأمام".
وأضاف أولريشسن أن التصنيف "عمل رمزي للغاية يؤكد عمق ومتانة العلاقات الثنائية، لكنه سيوفر لقطر فوائد من حيث توثيق التعاون الأمني والمشتريات العسكرية".
من جهته قال الخبير العسكري ديفيد دي روش إن وضع الحليف الرئيسي من خارج حلف الناتو يجلب بعض الفوائد اللوجستية، مثل الأولوية للحصول على معدات عسكرية أمريكية.
ويحق للدول التي تحمل هذا التصنيف استضافة مخزونات من العتاد الاحتياطي للقوات الأمريكية، كما يحق للشركات الخاصة من هذه الدول تقديم عطاءات للحصول على عقود لصيانة أو إصلاح المعدات العسكرية الأمريكية، وتسهل كذلك إبرام اتفاقات للتدريب العسكري مع واشنطن.
وصرح الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الاثنين، بأن "قطر صديق عزيز وشريك موثوق وقادر، وسأبلغ الكونغرس نيتي بتصنيف قطر بكونها حليفا رئيسيا للولايات المتحدة من خارج حلف الناتو بما يعكس أهمية علاقاتنا"، مؤكدا أن هذه الخطوة كان يجب أن تتخذ منذ وقت طويل.