الدوحة - سبوتنيك. وقال الكعبي، خلال لقاء عبر الإنترنت مع مفوضة الطاقة في الاتحاد الأوروبي كادري سيمسون
"نعرب عن أملنا في حل دبلوماسي للتوترات في أوروبا، بحيث يمكن لجميع الموردين العمل معا لضمان أمن الطاقة على المديين القصير والطويل، فلا يمكن تلبية جميع احتياجات الاتحاد الأوروبي من الغاز من قبل جهة واحدة دون الإخلال بالإمدادات إلى مناطق أخرى حول العالم".
وشدد الوزير القطري على أن "أمن الطاقة في أوروبا يتطلب جهدا جماعيا من العديد من الأطراف".
ورغم ذلك أكد الكعبي للمسؤولة الأوروبية أن "قطر على أتم الاستعداد لدعم عملائها في جميع أنحاء العالم عند الحاجة"، معربا عن الاعتزاز بأن "دولة قطر التي تعد أكبر منتج للغاز الطبيعي المسال في العالم، لم تتخلف عن تسليم أي شحنة لأي من شركائها في جميع أنحاء العالم على مدى ربع قرن مضى".
يذكر أن الأزمة الأوكرانية، والتطورات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي "ناتو"، أثارت مخاوف أوروبا من قطع روسيا إمدادات الغاز، المار أساسا عبر أوكرانيا، في حال تفاقمت الأمور إلى نزاع مسلح.
ويستورد الاتحاد الأوروبي نحو 40 بالمئة من احتياجاته، على صعيد موارد الطاقة، من روسيا؛ وتعمل واشنطن مع حلفائها على البحث في الأسواق العالمية عن مصادر بديلة.
ويستورد الاتحاد الأوروبي نحو 40 بالمئة من احتياجاته، على صعيد موارد الطاقة، من روسيا؛ وتعمل واشنطن مع حلفائها على البحث في الأسواق العالمية عن مصادر بديلة.
وهذا الوضع المتأزم أعاد الحديث عن إمكانية مد أوروبا بالغاز القطري، خاصة بعد منح الرئيس الأمريكي قطر صفة حليف استراتيجي من خارج الناتو، خلال زيارة أمير قطر تميم بن حمد أمس إلى واشنطن، حيث شملت محادثاتهما ضمان أمن واستقرار إمدادات الطاقة العالمية، بحسب بيان للبيت الأبيض.
وتتهم الدول الغربية روسيا بالاستعداد لشن هجوم عسكري على أوكرانيا، وهو ما نفته موسكو في مناسبات عدة، معتبرة الاتهامات ذريعة لزيادة الوجود العسكري لقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو)، قرب الحدود الروسية.
ويتم تداول معلومات في الإعلام الغربي، عن أن موسكو قد ترد بقطع إمدادات الغاز عن أوروبا، في حال أقرت واشنطن والاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة، على خلفية الوضع حول أوكرانيا.