هذا ما كشفته دراسة جديدة، أجرتها مجموعة من الباحثين في الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا، إذ وجدوا 11 مادة كيميائية مستخدمة في تصنيع عبوات منتجات شائعة، مثل زجاجات الشامبو، يمكن أن تسهم في زيادة الوزن عن طريق إضعاف عملية التمثيل الغذائي، وفقا لما نشرته صحيفة "نيويورك بوست".
وبحسب الدراسة، يحتوي أي نوع من الحاويات البلاستيكية تقريبًا على مثل هذه المواد، والتي يشار إليها في الدراسة بالمواد الكيميائية المعطلة لعملية التمثيل الغذائي (MDC)، فقد لاحظ الباحثون أن هذه المواد موجودة في ثلث المنتجات التي قاموا بتحليلها تقريبا، ومنها زجاجات سائل الاستحمام والشامبو والبلسم والأكياس المستخدمة في تجميد الأغذية والقمامة وإسفنج المطبخ وزجاجات المياه.
بحسب النتائج، التي نُشرت في دورية العلوم البيئية والتكنولوجيا، فإنه يمكن أن يكون هناك المئات من المركبات الكيميائية الفريدة المستخدمة في صنع هذه السلع، والكثير منها لم تتم دراسته على نطاق واسع، أو يمكن ألا يكون تم دراسته على الإطلاق.
وأفادت النتائج أنه تم اكتشاف وجود مواد معطلة للتمثيل الغذائي في عبوات 11 من أصل 34 "منتجًا يوميًا" تم إثبات ارتباطها بزيادة الوزن في دراسات أخرى.
وقال البروفيسور مارتن واغنر، الباحث المشارك في الدراسة، إن التجارب أظهرت أن المنتجات البلاستيكية العادية تحتوي على مزيج من المواد التي يمكن أن تكون عاملاً مهمًا ومستهانا به وراء زيادة الوزن والسمنة.
والأشد خطرا من ذلك، أن الدراسة بينت أن المواد الكيميائية تتداخل مع الهرمونات في الجسم، وتسبب الإجهاض وترتبط ببعض الأمراض، بما في ذلك العيوب الخلقية والسرطان، كما يمكن أن يكون لها تأثير سلبي خطير يتمثل في إعادة برمجة الخلايا الجذعية، لتصبح خلايا دهنية، والتي تتكاثر بعد ذلك، وتنتج المزيد من الدهون.