الإمارات توجه طلبا جديدا إلى أمريكا وتكشف سلاحين قللا من ضحايا الهجمات الحوثية

طالب سفير الإمارات لدى أمريكا، يوسف العتيبة، والمندوبة الدائمة لأبوظبي في الأمم المتحدة، لانا زكي النسيبة، واشنطن، بتعزيز القدرات الدفاعية المضادة للصواريخ والطائرات المسيّرة لحلفاء أمريكا في المنطقة لصد هجمات "أنصار الله" اليمنية.
Sputnik
وفي مقال نشره العتيبة والنسيبة عبر صحيفة "واشنطن بوست"، طالب الدبلوماسيان الإماراتيان "بفرض ضغط دبلوماسي، وتطبيق عقوبات اقتصادية رادعة على الحوثيين، وإعادة تصنيفهم "منظمة أجنبية إرهابية"، بعد الهجمات الثلاث للجماعة على الأراضي الإماراتية منذ 17 يناير/ كانون الثاني الماضي".
عبد الملك الحوثي يظهر لأول مرة بعد فترة غياب طويلة ويتحدث عن إسرائيل والإمارات
وأكدت الإمارات، على لسان العتيبة والنسيبة، على أن خطوة تصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية أجنبية"، ستقطع عملية توريد الأسلحة لهم وستحد من قدراتهم العسكرية دون أن تؤثر على المساعدات الإنسانية للشعب اليمني.
ولفت الدبلوماسيان الإماراتيان، نظر الإدارة الأمريكية إلى أن "الجماعة اليمنية المدعومة من إيران، استفادت من رفعها عن قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية في فبراير/ شباط الماضي، عبر تكثيف هجماتها على أهداف مدنية".
وذكّرا واشنطن بأن "الحوثيين اقتحموا مجمع السفارة الأمريكية في صنعاء وخطفوا عددا من موظفيها، وفجّروا مستودع إغاثات إنسانية واحتجزوا سفينة كانت تحمل مساعدات طبية في البحر الأحمر"، لافتان إلى أن "الحوثيين رفضوا الانخراط في العملية السياسية السلمية وآثروا مضاعفة هجماتهم على المدن والبلدات السعودية مؤخرا".

وشدد العتيبة والنسيبة في المقال، على ضرورة تزويد الإمارات بقدرات دفاعية أفضل عبر تقديم منظومات مضادة للصواريخ والطائرات المسيّرة بفاعلية أكبر، مبرزين دور بطاريات الباتريوت ومنظومة "THAD" في منع وقوع خسائر أكبر في الأرواح خلال هجمات يناير/كانون الثاني الماضي.

وأكد الدبلوماسيان الإماراتيان أن الإمارات تعمل باتجاه تخفيف التوترات وبناء أمل بالمستقبل في الوقت الذي تلتزم فيه بالدفاع عن نفسها، وضربا مثالا بأن تطبيع العلاقات المباشرة مع إسرائيل فسح المجال أمام فرص جديدة لمستقبل المنطقة.
أمريكا تدرس إمكانية إعادة "أنصار الله" لقائمة المنظمات الإرهابية وتؤكد وقوفها إلى جانب الإمارات
وأعطى الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الثلاثاء، أمرا إلى وزير الدفاع لويد أوستن، عقب الهجمات الصاروخية التي شنتها جماعة "أنصار الله" اليمنية على الإمارات والسعودية والشركاء الخليجيين.
وقال بايدن للصحفيين في المكتب البيضاوي، إن "الإمارات تمكنت بنجاح من ردع صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون فجر أمس الاثنين"، مشيرا إلى أنه "أمر وزير الدفاع لويد أوستن بفعل كل ما لديه لإيصال الدعم الأمريكي للإمارات والسعودية وفي جميع أنحاء منطقة الخليج".
وأعلنت جماعة "أنصار الله" اليمنية ضرب أهداف "نوعية وهامة" في دولة الإمارات بالصواريخ الباليستية والمسيّرات، لافتةً إلى أن العملية حققت أهدافها.
وقال المتحدث العسكري لجماعة "أنصار الله"، يحيى سريع، إن "القوات المسلحة اليمنية نفذت عملية عسكرية نوعية [إعصار اليمن الثالث] استهدفت عمق دويلة العدو الإماراتي.. وضرب أهداف نوعية وهامة في إمارة أبو ظبي بعدد من الصواريخ الباليستية".
يذكر أن الجماعة تستهدف الإمارات كل يوم اثنين منذ 3 أسابيع، إذ أسفر الهجوم الأول عن مقتل 3 مدنيين. وتزامن الهجوم الأخير مع زيارة الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتزوغ الأولى إلى الإمارات، ليكون أول رئيس إسرائيلي يزور دولة عربية في زيارة معلنة.
وحذرت وزارة الخارجية الأمريكية، الخميس الماضي، المواطنين الأمريكيين من السفر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.
وذكرت وكالة "رويترز" أن وزارة الخارجية حثت المواطنين الذين يفكرون في السفر إلى دولة الإمارات على إعادة النظر، مشيرة إلى وجود تهديدات عن وقوع هجمات باستخدام صواريخ أو طائرات مسيرة.
مناقشة