القدس- سبوتنيك. وأفادت قناة "كان" الإسرائيلية بأن وزارة الخارجية استدعت إلى مقرها في القدس الغربية سفير أوكرانيا يفغيني كورينتشوك، على خلفية تعليق نشره على حساب السفارة الأوكرانية الرسمي بموقع "فيسبوك"، انتقد فيه الموقف الإسرائيلي من الأزمة بين كييف وموسكو.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد نشر تغريدة أخيرا، قال فيها إنه "لا يتوقع مواجهة عنيفة بين روسيا وأوكرانيا قريبا".
وقال كورينتشوك إنه "ذهل من تصريحات لابيد"، مضيفا: "شعرت بالفزع الشديد من التعليقات الأخيرة للسيد لابيد فيما يتعلق برؤيته للصراع بين روسيا وأوكرانيا".
كما قال كورينتشوك: "أود أن أذكر السيد الوزير أن هذا ليس نزاعا - إنها حرب روسية، تمارسها روسيا بعدوانية وسخرية ضد أوكرانيا".
وتابع: "إنه لأمر مخز أن السيد لابيد لم يلاحظ الحرب في وسط أوروبا والتي استمرت ثماني سنوات بالفعل، لسوء الحظ، يكرر السيد الوزير خطاب الدعاية الروسية ويتجاهل الرسائل المزعجة من أقوى حلفائه - الولايات المتحدة الأمرسكية وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، بشأن الاحتمال الكبير لغزو عسكري روسي واسع النطاق لأوكرانيا في الأسابيع المقبلة".
وأضاف: "أود أن أقترح على السيد لابيد إجراء محادثة هاتفية ليس فقط مع وزير خارجية الدولة المعتدية، ولكن أيضا التواصل مع الجانب الأوكراني، لرؤية الصورة الحقيقية بدلاً من استخدام الكليشيهات الروسية".
في حين لم تبد روسيا نية لإجراء كهذا ونفت مرارا الادعاءات باستعدادها لهذا الغزو المزعوم، يصر الغرب على تكرار هذه الدعوات المحذرة من أن حشدا عسكريا روسيا هائلا على حدودها الغربية يتأهب لاجتياح أوكرانيا.
وترد موسكو بأنه يحق لها نقل وتحريك وحشد قواتها داخل حدودها كيف تشاء وترفض تماما التدخل في شأنها الخاص، لا سيما العسكري، وفي الوقت نفسه، لا تنفي روسيا مخاوفها من التحركات العسكرية العدوانية لحلف الناتو وشركاه في منطقة شرق أوروبا.
وحذرت روسيا باستمرار من مخاطر "العسكرة" الغربية لمنطقة شرق أوروبا بما في ذلك نشر الصواريخ وتحشيد القوات وتقديم الدعم العسكري لبعض الأطراف، بما يهدد أمنها القومي، خاصة في ظل ضغط الحلف العسكري الغربي للتوسع نحو أراضيها.