وحسب رويترز اتهم المتظاهرون المنظمة التي تتخذ من سويسرا مقرا لها بالتواطؤ في "فظائع" ارتكبتها الصين ضد عرقية الإيغور والأقليات الموجودة بها.
وقبل ساعات، قال الرئيس الصيني شي جين بينغ إن أولمبياد بكين ستكون مبسطة وآمنة ورائعة.
وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا وبعض الدول الحليفة الأخرى مقاطعات دبلوماسية للألعاب بسبب هذه المخاوف.
قال كارما تشويكي، رئيس المجتمع التبتي في سويسرا وليختنشتاين: "نجتمع اليوم هنا، التبتيون من ثمانية بلدان مختلفة على الأقل في أوروبا، أمام مبنى اللجنة الأولمبية الدولية للاحتجاج على منح اللجنة الأولمبية الدولية دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2022 إلى حكومة بكين".
وقالت إن أكثر من 150 تبتيًا قد أضرموا النار في أنفسهم بعد أولمبياد بكين الصيفية 2008 بسبب "القمع الشديد في التبت".
"لذا فإن منح بكين دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2022 مرة أخرى يعني أن اللجنة الأولمبية الدولية لم تأخذ (في الاعتبار) الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان من قبل النظام الصيني على شعب التبت وتركستان الشرقية (شينجيانغ) وجنوب منغوليا وحتى الديمقراطية الهشة في هونغ كونغ ".
وردد المتظاهرون الذين ارتدى كثير منهم علم التبت الأحمر والأصفر والأزرق وأردية تقليدية، هتافات وعزفوا الطبول، وقفوا دقيقة صمت حدادا على "شهدائهم" قبل بدء "مسيرة سلام" على طول بحيرة جنيف.
ومن بين هتافاتهم "اولمبياد بكين ، العاب إبادة جماعية"، "التبت تحترق" و "يعيش الدالاي لاما".
ولطالما انتقدت الجماعات الحقوقية اللجنة الأولمبية الدولية لمنحها الألعاب للصين، مشيرة إلى معاملتها للأويغور والأقليات المسلمة الأخرى في منطقة شينجيانغ الغربية، والتي تعتبرها الولايات المتحدة إبادة جماعية.
وفيما وتنفي الصين مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان وتقول إنها تعارض "تسييس" الرياضة، فقد سيطرت على التبت بعد دخول قواتها المنطقة عام 1950 فيما تسميه "التحرير السلمي".
ويشكل التبتيون العرقيون أكثر من 80% من السكان في منطقة التبت ذاتية الحكم، وهي واحدة من أكثر المناطق المحظورة في البلاد.