ويتابع آلاف المواطنين العرب والمغاربة بشكل خاص، شبكات التواصل الاجتماعي التي ضجت بالكثير من مشاهد الفيديو التي تبث بشكل مباشر عمليات الحفر لإخراج الطفل ريان الذي سقط في بئر يوم الثلاثاء الماضي في إقليم شفشاون، شمالي المغرب.
وتستمر عمليات الحفر بجانب البئر عن طريق الآليات الهندسية الضخمة، بالتوازي مع قيام رجال الوقاية المدنية في المغرب بإنزال كاميرا تستعمل في مهام الغوث للتأكد من الوضع الصحي للطفل والتواصل معه لإبقائه واعيا.
وأنزلت وحدات الطوارئ أنبوبي ماء وأوكسجين، حيث تم تزويد الطفل بهاتين المادتين الحيويتين لإطالة فترة قدرته على البقاء حيا بانتظار انتشاله.
ووضعت السلطات المغربية خطة بديلة، في حال فشل الوصول إلى الطفل عن طريق الحفر، من خلال إحداث حفرة موازية بنفس عمق المكان الذي علق فيه ريان، ثم إحداث فجوة في البئر لانتشاله.
ويتابع المواطنون في العالم العربي بصبر وترقب عمليات الحفر عن طريق تتبع البث المباشر الذي تقوم به وسائل الإعلام المحلية المختلفة في المغرب، فيما صدرت صيحات أخرى لتنبه إلى وجود طفل آخر قابع في "بئر مظلم"، إن صحت التسمية، منذ شهرين.
وشارك الكثير من المواطنين السوريين #و"أنقذوا_الطفل_فواز_القطيفان" و"#أنقذوا_طفل_إبطع"، بعد انتشار مقطع فيديو للطفل السوري فواز قطيفان خلال عميلة تعذيب قاسية ظهر فيها في فيديو، تعتذر وكالة "سبوتنيك" عن نشره، وهو يصرخ مستغيثا "مشان الله لا تضربوني".
وبحسب موقع "Q Media"، السوري، أبلغ عن اختطاف الطفل، فواز قطيفان (6 سنوات)، قبل شهرين، من أمام منزله في قرية إبطع بريف درعا، أثناء ذهابه إلى المدرسة مع شقيقته.
وبحسب المصادر المحلية في مدينة درعا، "اعترض طريق الطفل ملثمان يستقلان دراجة نارية، واقتاداه إلى مكان مجهول".
وظهر الطفل قبل شهر في فيديو سابق وهو يشير إلى أنه بخير، لكن الخاطفين أرسلوا فيديو "وحشي" يظهر فيه الطفل وهو يتعرض للضرب والجلد، الأمر الذي أثار الكثير من التفاعل بين المتابعين في سوريا.
وأشارت المصادر إلى أن الخاطفين طالبوا عائلة الطفل المخطوف بدفع مبلغ 500 مليون ليرة سورية، (ما يعادل 140 ألف دولار) بعد إرسال الفيديو.
وناشد مواطنون سوريون "للتحرك لتحرير الطفل أو الاستجابة لطلب خاطفيه بدفع 500 مليون ليرة سورية، نظراً لقساوة المشهد، وصرخات الطفل الذي ظهر منزوع الملابس"، خاصة بعد إرسال الخاطفين عدة مقاطع فيديو تظهر عمليات تعذيب الطفل إلى عائلته حيث وجه أقارب الطفل، نداءات للخاطفين للإفراج عنه، مشيرين إلى استعدادهم لدفع الفدية "مهما كانت... على الرغم من الحالة المادية الصعبة لأهل الطفل وقلة الحيلة في تأمين المبلغ المطلوب".