النجم السوري باسل خياط.. كما لم نعرفه من قبل

يحكم بعض الناس بقسوة على الفنانين بشكل عام دون معرفة خبايا حياتهم الشخصية، ليأتي وقت يسرد فيه هؤلاء معاناة لم يعلنوا عنها من قبل.
Sputnik
واليوم يخرج علينا الممثل السوري المعروف باسل خياط، من خلال برنامج ABtalks الذي يقدمه أنس بوخش، ليأخد مسامع محبيه ولربما تعاطف منتقديه مع تفاصيل حكايات طفولته البعيدة، وحبه الوجودي، ولحظة التنوير في حياته.
أشار خياط أنه ينحدر من عائلة سورية متواضعة، كانت تقطن حي الديوانية الشعبي، وهو فخور بماضيه الذي يرتبط بحاضره: "لا أستطيع التخلص من الماضي، علماً أنني فخور به"، حيث كشف عن عمله خلال مرحلة الطفولة كبائع حلوى ما جعلها مرحلة صعبة، لذلك يرفض أن يعمل ابنه في سن مبكرة.
وأضاف النجم السوري كيف أنه يعاني من أنه شخص حساس وحساسيته تخيفه، إضافة إلى قلقه الدائم: "القلق أصبح جزء من شخصيتي منذ بداية الأحداث في سوريا"، وتابع "وهذا ما يجعلني أدخل في حالة من الانعزال في بعض الأحيان، إلا أنه ينعكس بشكل إيجابي ومهم جدا على أسلوب عملي".
وتفاعل عدد كبير من رواد وسائل التواصل الاجتماعي، مع عدة أجزاء من تلك المقابلة، خاصة تلك اللحظة التي بكى فيها باسل خياط خلال فقرة التحليل النفسي التي يتبعها البرنامج مع ضيوفه، وعن سبب بكائه قال: "لأن تحليل الصورة أعجبني"، إشارة إلى رموز نوه إليها مقدم البرنامج حملت معان سامية تتعلق بقيمة العائلة وضرورة حمايتها.
وعن حبه لزوجته، قال باسل إنه لا يؤمن بالحب، "أنا أؤمن بشيء أقوى من الحب، أنا لا أحب ناهد أنا وجودي من وجودها، هو ارتباط وجودي"، وتابع "علاقتي بزوجتي ليست حبا، هي أرقى من ذلك، أصبح سعيدا حين تكون هي سعيدة، حين تحقق طموحاتها وأحلامها".
وعن معاناته مع الاكتئاب، بين نجم المسلسل المصري "طريقي"، كيف قرر السفر إلى فرنسا بسبب اكتئابه، فقد أراد الابتعاد عن كل شيء "وحينها عانيت من نقصان الوزن وانعكس ذلك على مظهري الذي بدا متعباً، ولم أعد أعرف من أكون"، مشيرا إلى أن الحل الوحيد كان في الاستمرار في العمل والحفاظ على عائلته.
أما عن أصعب لحظة واجهها في حياته، قال بطل مسلسل "تانغو" إن أصعب مرحلة مرت في حياته حين توفي والده في عام 2020، حيث كان خارج سوريا ولم يستطع حضور مراسم الدفن بسبب قيود السفر المتبعة في عدد كبير من البلدان، في الوقت نفسه اعتبر أن تلك التجربة الحياتية بمثابة "لحظة تنوير، أنا عاشق لوالدي وكان رجلا بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، عاطفي وحساس جدا جدا جدا"، إذ كتب حينها رسالة لوالده الراحل تقول "كنت أتمنى أن تغفو عيناك الطيبتان على خدي قبل أن ترحل".
وفيما يتعلق بلحظة التنوير، قال باسل إنه اختبر حالة غريبة لم يختبرها من قبل: "أنا على يقين بأني غادرت هذا العالم جسديا لفترة لا أعلم زمنها، وعدت حين سمعت صوت أخي وكانت ابنتي بين يدي"، وتابع باسل: "إلى أين ذهبت، لا يمكن أن أتكلم عن هذا الأمر ما حييت، ولذلك قلت إنها لحظة تنوير".
مناقشة