وقالت الخارجية الإيرانية في بيان، السبت، إن عبد اللهيان بحث هاتفيا مع مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، آخر مستجدات مفاوضات فيينا حول الاتفاق النووي. مشيرة إلى أن عبد اللهيان شدد على أن طهران تبحث عن الوصول لاتفاق جيد، مع حماية خطوطها الحمراء ومصالحها الوطنية.
وقال عبد اللهيان خلال الاتصال مع بوريل بحسب البيان، "نحن نبحث عن اتفاق جيد بعزم، ولكن بنفس الانفتاح والعزم نؤكد على حماية خطوطنا الحمراء ومصالحنا الوطنية".
وأضاف عبد اللهيان، "للأسف، لم يكن للاتفاق النووي فوائد اقتصادية لإيران في السنوات الأخيرة ولا يمكننا التوصل إلى اتفاق جيد، إلا إذا كانت مصالحنا الاقتصادية مستدامة وموثوقة".
وتابع قائلا، "حدثت بعض التطورات الإيجابية في المفاوضات منذ بدء جولة المحادثات السابقة، لكنها ما زالت لا تلبي توقعاتنا".
من جانبه، قال بوريل، حسب البيان، إن محادثات فيينا تمر الآن بمنعطف مهم، مشيرا إلى أنه يتوقع أن تعود جميع الوفود إلى فيينا في الجولة القادمة بأجندة واضحة للتوصل إلى اتفاق واتخاذ قرارات سياسية في هذا الصدد.
وفي وقت سابق، صرح مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية، بأن إدارة الرئيس جو بايدن أعادت يوم الجمعة، إعفاءات متعلقة بأنشطة البرنامج النووي المدني الإيراني، لافتا إلى أن هذه الخطوة تأتي تزامنا مع دخول المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران بشأن العودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015 المرحلة النهائية.
وأضاف المسؤول أن المباحثات الفنية التي يسرها هذا الإعفاء ضرورية في الأسابيع الأخيرة من المحادثات، لكنه قال إن هذا ليس إشارة إلى أن واشنطن على وشك التوصل إلى تفاهم للعودة إلى الاتفاق.
هذا وجرت في فيينا في الفترة الأخيرة عدة جولات تفاوض بهدف إحياء الاتفاق الخاص ببرنامج إيران النووي الموقع عام 2015، بين طهران من جهة ومجموعة "5+1" [الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا] من جهة ثانية، والذي انهار بعد انسحاب الولايات المتحدة منه من جانب واحد في أيار/مايو 2018.
وأعادت واشنطن إثر انسحابها من الاتفاق فرض العقوبات الاقتصادية على إيران، وردت طهران بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق.
وتركز طهران خلال المحادثات الجارية حاليا على مسألة رفع العقوبات عنها، وتؤكد أنها لن تقبل باتفاق جديد أو تتعهد بأي التزام أكثر مما ورد في الاتفاق في صيغته الأصلية.