أمريكا تدعي استعداد روسيا لـ"مناورة نووية كبيرة" لتحذير الغرب

ادّعى قادة القوات المسلحة والاستخبارات الأمريكية أن روسيا تخطط لإجراء "مناورة أسلحة نووية كبيرة"، هذا الشهر، كتحذير للناتو بعدم التدخل إذا قرر الرئيس فلاديمير بوتين "غزو أوكرانيا".
Sputnik
في حين لم تبد روسيا نية لإجراء كهذا ونفت مرارا الادعاءات باستعدادها لهذا الغزو المزعوم، يصر الغرب على تكرار هذه الدعوات المحذرة من أن حشدا عسكريا روسيا هائلا على حدودها الغربية يتأهب لاجتياح أوكرانيا.
ونقلت صحيفة "فايننشال تايمز" عن مسؤول كبير بالكونغرس، قوله إن الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة، وأفريل هينز، مديرة الاستخبارات الوطنية، أخبرا مجلس النواب في جلسة مغلقة يوم الخميس أن الرئيس بوتين يخطط لبدء المناورات في منتصف فبراير/ شباط.
فصل روسيا عن شبكة "سويفت"... ما تأثير هذه الخطوة ولماذا لا يجرؤ الغرب عليها؟
تعتقد الولايات المتحدة أن الوقت الأمثل "للغزو الروسي" المزعوم سيكون من منتصف فبراير إلى نهاية مارس/ آذار، وأن موسكو آجلت موعد مناوراتها النووية السنوية ليتزامن مع التصعيد في أوكرانيا بغرض "إظهار القوة"، بحسب الصحيفة.
ورغم ذلك، ذكرت الصحيفة أن واشنطن لم تحدد ما إذا كان الرئيس بوتين قرر "غزو أوكرانيا"، لكنها تشعر بالقلق بشكل متزايد من استمرار الحشد العسكري المزعوم للقوات الروسية قرب الحدود مع أوكرانيا.
في وقت سابق، قال الرئيس فلاديمير بوتين، إن أوكرانيا بالنسبة للولايات المتحدة مجرد أداة للوصول إلى هدفها باحتواء روسيا وجرها إلى "صراع مسلح".
ترد موسكو على الادعاءات الغربية بأنه يحق لها نقل وتحريك وحشد قواتها داخل حدودها كيف تشاء وترفض تماما التدخل في شأنها الخاص، لا سيما العسكري، وفي الوقت نفسه، لا تنفي روسيا مخاوفها من التحركات العسكرية العدوانية لحلف الناتو وشركاه في منطقة شرق أوروبا.
البنتاغون: الحرب ستكون "مرعبة" إذا اندلعت في أوكرانيا ولا نمتلك أنظمة قتالية هناك
وحذرت روسيا باستمرار من "مخاطر العسكرة" الغربية لمنطقة شرق أوروبا بما في ذلك نشر الصواريخ وتحشيد القوات وتقديم الدعم العسكري لبعض الأطراف، بما يهدد أمنها القومي، خاصة في ظل ضغط الحلف العسكري الغربي للتوسع نحو أراضيها.
في وقت سابق، قال مسؤول في الإدارة الأمريكية إن الولايات المتحدة ترحب بكلمات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن روسيا لا تريد الحرب في أوكرانيا، لكنها تنتظر تأكيد الإجراءات. في المقابل قالت موسكو إنها لم تتلق الاستجابة المناسبة حول "الضمانات الأمنية" التي اقترحتها لخفض التوترات.
مناقشة