وقال إيكهارد وولف، العالم في جامعة لودفيج ماكسيميليانز (LMU) في ميونيخ، إن فريقه يهدف إلى جعل الأنواع الجديدة، المعدلة من سلالة جزيرة أوكلاند، جاهزة لتجارب الزرع بحلول عام 2025، وفق صحيفة "ذا غاردين" البريطانية.
وأضاف وولف، الذي أثار عمله جدلا محتدما في بلد به أحد أدنى معدلات التبرع بالأعضاء في أوروبا وحركة قوية لحقوق الحيوان: "مفهومنا هو المضي قدما في نموذج أبسط، أي مع خمسة تعديلات جينية".
كما أكد العالم الألماني أن فريقه سيستخدم تقنية استنساخ غير فعالة لتوليد "الحيوانات المؤسسة" فقط ، والتي سيتم من خلالها تربية الأجيال المتماثلة وراثيا في المستقبل.
وتابع "يجب أن يولد الجيل الأول من هذا النوع هذا العام، وسيتم اختبار قلوبهم في قرود البابون قبل أن يسعى الفريق للحصول على الموافقة على تجربة سريرية بشرية في غضون عامين أو ثلاثة أعوام".
ويقول أنصار وولف إن المتبرعين بالحيوانات يمكن أن يساعدوا في تقصير تلك القائمة، لكن المعارضين يقولون إن التكنولوجيا تتغلب على حقوق الحيوانات وتهين الخنازير بشكل فعال إلى مكانة مصانع الأعضاء بينما تموت القرود المستخدمة في تجارب الزرع من المعاناة.
وتُستخدم عمليات الزرع للأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بفشل عضوي وليس لديهم خيارات علاج أخرى، وهي قائمة انتظار بلغ عددها حوالي 8.500 شخص في ألمانيا في نهاية عام 2021، وفقا لبيانات من مؤسسة زراعة الأعضاء في البلاد.
تأتي هذه الخطوة العلمية بعد الإعلان، في وقت سابق من الشهر الجاري، عن أول مريض في العالم يخضع لعملية زرع قلب من خنزير معدل وراثيا.
ويتشابه تشريح ووظائف قلب الخنازير مع تشريح ووظائف قلب البشر، لذا يتم استخدامها كنماذج لتطوير علاجات جديدة.