خبير سعودي لـ"سبوتنيك" حول العلاقات بين الرياض وطهران: نريد أفعالا وليس أقوالا

أعلن الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، أمس السبت، عن استعداد بلاده لمواصلة المحادثات مع السعودية، لحين الوصول إلى نتيجة، مشيدا بجهود الحكومة العراقية في التوسط لإجراء المحادثات بين طهران والرياض.
Sputnik
وعن كلمات الرئيس الإيراني، يوم أمس، خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، قال المتخصص في الدراسات الاستراتيجية والسياسية الدكتور محمد الحربي: في الحقيقة هذا ليس التصريح الأول من قبل الرئيس إبراهيم رئيسي أو حتى الخارجية الإيرانية عن المقاربات والمفاهمات والمحادثات مع السعودية، فهي جولات 4 مضت منذ 9 أبريل/نيسان 2021، وما زالت في طور الاستكشاف.
وأضاف الخبير السعودي في حديثه لوكالة "سبوتنيك": "السعودية واضحة في هذا الموضوع وخيارها هو السلام كما أعلن ولي العهد السعودي سابقا بأن (الكلام هنا لمحمد بن سلمان) إيران دولة جارة ومشكلتنا معها هي دعمها للميليشيات وبرنامجها النووي وسلوكها السلبي ونعمل مع دول المنطقة والعالم لإيجاد حلول لهذه الاشكاليات، لأننا نريد علاقات طيبة مع إيران".
وزير الخارجية العراقي: نسعى لخلق "فرصة مناسبة" للتفاهمات بين طهران والرياض
وفي ذلك، أكد الحربي أن "السعودية دائماً تريد مفهوماً استراتيجياً وحلولاً دائمة وليس حلولاً وقتية تكتيكية فنية ومن ثم ندور في حلقة مفرغة".
وقال: "التصريحات ما زالت ليست بالجديدة هي مكررة ودائما ما نسمع ولكن نريد أفعالاً وليس أقوالاً والسعودية في جاهزية تامة لكافة السيناريوهات سواء كانت سياسية أو أمنية أو حتى عسكرية وبالتالي تكون الأمور جارية بخطوط متوازية إلى الحل الشامل الذي نريده".
ملفات ساخنة
وفي سؤال "سبوتنيك" عن الملفات التي من الممكن طرحها على طاولة الحوارات للوصول إلى حل، قال الحربي: "المعضلة أن ملف أذرع إيران في المنطقة وخاصة ملف الحوثي وملف حزب الله هي أحد الملفات الهامة على هذه الطاولة ولا نجد أي مؤشر من النظام الإيراني سوى طرح إعلامي غير مجدي من وجهة نظري الشخصية".
وأضاف: "أيضاً هناك ملف فيينا 4+1 ومجموعة العمل المشتركة وملف النووي وملف الصواريخ ملف والطائرات المسيرة وملف أمن الخليج".
خيار أوحد
وأكد الخبير السعودي أن "السلام هو الخيار الاستراتيجي الوحيد في منطقة مليئة بالأحداث المتوترة وجميع ملفاتها مركبة ومعقدة خاصة نحن نشهد مشكلة مضيق هرمز وهو الممر الأهم في العالم لتدفق الطاقة، فـ 40% من حجم اانتاج الطاقة يمر من منطقتنا واحتياطاتنا 60%".
مفكر قطري لـ"سبوتنيك": التعاون الاستراتيجي يميز العلاقات القطرية التركية المتينة
وقال: "لا يوجد خيار لدى إيران إلا السلام بسبب وجود عقوبات قصوى على النظام الايراني منذ عام 2018، الأمر الذي تسبب بحالات انكماش اقتصادي وبطالة وفقر واضطرابات اجتماعية واضطرابات على المستوى الإقليمي والدولي وبالتالي لابد أن يرجع النظام كدولة قوية ويساهم في دعم أمن واستقرار المنطقة".
وختم الحربي مع "سبوتنيك"، بالقول: "نترقب المشهد بحذر وجميع الاحتمالات مفتوحة والكل يتطلع إلى عودة إيران كدولة متقدمة حديثة تساهم في أمن واستقرار المنطقة، بدون العب على موضوع الوقت في المفاوضات".
مناقشة