ووفقا لحديث أدلى به لوكالة "سبوتنيك"، قال عيسوي: "الهدف من تشكيل لجنة لبحث قرار منح إسرائيل صفة مراقب في الاتحاد هو في أن تموت المعارضة من قبل بعض الدول، تدريجيا".
واوضح أن "الاتحاد تجنب حدوث مشادات أو انقسامات داخل قمته الأخيرة، التي أنهت فعالياتها في أديس أبابا، أمس الأحد.
وكان الاتحاد الأفريقي قد قرر تشكيل لجنة من 7 رؤساء تضم رئيس السنغال (الرئيس الحالي للاتحاد)، ورؤساء كل من الجزائر وجنوب أفريقيا ونيجيريا والكونغو والكاميرون ورواندا، لدراسة قرار منح إسرائيل صفة عضو مراقب في الاتحاد، وتقديم تقريرها خلال الدورة المقبلة.
ومرجحا أن ينتهي قرار اللجنة بالإبقاء على عضوية إسرائيل، قال عيسوي: "أعتقد أن الأمر سينتهى بالإبقاء على عضوية إسرائيل؛ لسببين، الأول هو أن معظم الدول الأفريقية تحتاج لوجود إسرائيل، خاصة المساعدات الأمنية والتقني، وأيضا مساعدات الدول الكبرى الحليفة لإسرائيل، والتي تتأثر مساعدتها للدول الأفريقية بمدى قربها أو بعدها عن إسرائيل؛ وكذلك الهيئات والدول المانحة، والتي تحث الدول الأفريقية على إقامة علاقات تعاون مع إسرائيل".
ومدللا على ذلك أوضح الخبير في الشؤون الأفريقية أن "المساعدات الأمنية والإسرائيلية، كان لها فضل كبير في الإبقاء على كثير من أنظمة الحكم الأفريقية في السلطة، وبالتالي هذه الأنظمة تتحمس لحصول إسرائيل على صفة مندوب مراقب في القمم الأفريقية، لأنها تحتاج إلى الدعم الإسرائيلي".
وعن السبب الثاني، قال: "الدول الأفريقية ترى أن دولا عربية عديدة أقامت علاقات دبلوماسية وتعاون اقتصادي وأمني مع إسرائيل، وبالتالي من باب أولى ألا يعترض أحد، خاصة الجزائر، على إقامة علاقات دبلوماسية ووجود إسرائيل في الاتحاد الأفريقي".
وتوقع عيسوي "أن يتحول المعارضون علنا من الدول الأفريقية لعضوية إسرائيل إلى أقلية قليلة، في مواجهة أغلبية كبيرة تؤيد منح إسرائيل هذه الصفة".
يشار إلى أن قرار الاتحاد الأفريقي منح إسرائيل صفة العضو المراقب، كان قد أثار الكثير الجدل والخلافات منذ الإعلان عنه؛ وكان الجميع يضع عينيه على القمة الأفريقية، لاتخاذ القرار النهائي.