وحسب رويترز فقد اقتحم زعيم حزب العمال البريطاني المعارض كير ستارمر سيارة للشرطة اليوم الاثنين بعد أن واجهه محتجون غاضبون في واقعة ربطها بعض المشرعين بادعاءات كاذبة بشأنه من قبل رئيس الوزراء بوريس جونسون.
ووصف جونسون الحادث الذي وقع بالقرب من مبنى البرلمان وسط لندن بأنه "مخز وغير مقبول على الإطلاق".
يأتي ذلك في الوقت الذي يحاول فيه جونسون إعادة ضبط إدارته في مواجهة سلسلة من الفضائح، بما في ذلك الحفلات التي تضمنت مشروبات كحولية في مكتبه في داونينج ستريت ومقر إقامته خلال عمليات الإغلاق بسبب فيروس كورونا، والتي عرضت منصبه للخطر.
وأظهرت لقطات مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي، ستارمر البالغ من العمر 59 عاما، محاطًا بحشد كان يحضر مظاهرة للتطعيم ضد كورونا، ورددوا هتافات من قبيل "خائن" و "هل كنت تحمي جيمي سافيل؟"
يبدو أن هذا إشارة إلى الاتهام الذي أدلى به جونسون في البرلمان بأن فشل ستارمر في مقاضاة سافيل، أحد أشهر مرتكبي الجرائم الجنسية في بريطانيا، خلال فترة عمله كمدير للنيابات العامة.
وعلى الرغم من أن جونسون حاول لاحقًا توضيح تعليقاته، فقد رفض الاعتذار عنها أو سحبها، مما أدى إلى استقالة رئيسة السياسة منيرة ميرزا، إحدى أقرب مساعديه، من وظيفتها يوم الخميس الماضي، ووصفت التصريحات بأنها "إشارة غير ملائمة وحزبية لقضية مروعة من الاعتداء الجنسي على الأطفال".
تأتي حادثة ستارمر أيضًا في أعقاب القلق المتزايد بشأن سلامة السياسيين في أعقاب مقتل ديفيد أميس الذي قُتل طعناً في اجتماع عام في أكتوبر الماضي، وهو ثاني مشرع يُقتل خلال خمس سنوات.