إيران: مسار مفاوضات فيينا لن يتمهد دون خروج أمريكا من أوهامها الراهنة

صرح أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، اليوم الثلاثاء، أن "مسار مفاوضات فيينا لن يتمهد دون خروج أمريكا من أوهامها الراهنة".
Sputnik
وكتب شمخاني في حسابه على "تويتر": تواصل الإدارة الأمريكية الحالية سياسة ترامب في ممارسة الضغوط القصوى على إيران وتحاول تحقيق الأهداف التي فشل في تحقيقها بالبلطجة من خلال تقديم وعود غير مدعومة. دون ترك واشنطن الأوهام الحالية، لن يمهد مسار محادثات فيينا".
وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الإثنين، أن "التوصل إلى اتفاق في المحادثات النووية الإيرانية في فيينا ممكن"، مشددة على ضرورة استكمال الاتفاق بسرعة، لأن طهران تطور قدراتها النووية.
وقال الناطق باسم الخارجية الأمريكية، إن "هناك اتفاقا محتملا يتطرق إلى المخاوف الأساسية لجميع الأطراف، لكن إذا لم يبرم في الأسابيع المقبلة، فإن التقدم النووي الإيراني المستمر سيجعل عودتنا إلى خطة العمل الشاملة (الاتفاق الإطاري الذي أبرم عام 2015) مستحيلة".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، كشف في وقت سابق اليوم، تفاصيل محادثاته مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، مؤكدا أن الأخير "أبلغه أنه "من حق إسرائيل حرية التصرف ضد إيران”.
وقال بينيت، إنه "أبلغ بايدن بأن لدينا حرية التحرك ضد إيران باتفاق أو من دونه"، مضيفا أنه أوضح لبايدن معارضة إسرائيل للاتفاق النووي مع إيران".
وتابع بينيت: "أبلغني بايدن أنه من حق إسرائيل حرية التصرف ضد إيران".
وجرت في فيينا في الفترة الأخيرة عدة جولات تفاوض بهدف إحياء الاتفاق الخاص ببرنامج إيران النووي الموقع عام 2015، بين طهران من جهة ومجموعة "5+1" [الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا] من جهة ثانية، والذي انهار بعد انسحاب الولايات المتحدة منه من جانب واحد في أيار/مايو 2018.
وأعادت واشنطن إثر انسحابها من الاتفاق فرض العقوبات الاقتصادية على إيران، وردت طهران بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق.
وتركز طهران خلال المحادثات الجارية حاليا على مسألة رفع العقوبات عنها، وتؤكد أنها لن تقبل باتفاق جديد أو تتعهد بأي التزام أكثر مما ورد في الاتفاق في صيغته الأصلية.
مناقشة