جاءت تصريحات الأمين العام لحزب الله خلال مقابلة، اليوم الثلاثاء، مع قناة "العالم" التلفزيونية الإيرانية المتحدثة بالعربية.
وردا على طلب للتعليق بشأن الوثيقة الكويتية، قال نصر الله إن لبنان "هو دولة ذات سيادة لا يصح أن يأتي أحد ويملي عليه إملاءات".
وكان وزير الخارجية، أحمد الناصر الصباح، قد قام بزيارة إلى لبنان الشهر الماضي؛ وفي جعبته مبادرة تضمنت 10 بنود، تهدف إلى بناء الثقة بين لبنان ودول الخليج.
وكان ضمن أهم تلك البنود، الالتزام بالقرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن الدولي، لا سيما القرارين 1559 و1701، مع ما يعنيه ذلك من ضرورة حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية.
ودعت الوثيقة كذلك إلى اتخاذ إجراءات جدية وموثوقة، لضبط المعابر الحدودية اللبنانية؛ فضلا عن مطالبة الحكومة اللبنانية، أن تتخذ إجراءات لمنع "حزب الله" من الاستمرار بالتدخل في حرب اليمن.
ودعا وزير الخارجية الكويتي المسؤولين اللبنانيين، إلى "التعامل بإيجابية وجدية مع المبادرة المقدمة، لإعادة بناء الثقة مع المجتمع العربي والدولي".
وتعتبر زيارة وزير خارجية الكويت إلى لبنان، أول زيارة لمسؤول خليجي، منذ أزمة تصريحات وزير الإعلام اللبناني السابق، جورج قرداحي، حول الحرب في اليمن.
وأثارت تصريحات قرداحي موجة غضب لدى بعض دول الخليج، قامت على أثرها بطرد السفراء اللبنانيين لديها، واستدعاء سفرائها ببيروت.
إلى ذلك يعيش لبنان أزمات اقتصادية وسياسية طاحنة، مستمرة منذ شهور، جراء نقص السلع الأساسية والوقود والكهرباء والأدوية.