التصدي للجائحة
استطعنا توزيع جرعات اللقاح بشكل مكثف وسريع جداً. ولله الحمد الأرقام تتحدث؛ حيث قمنا بتحصين ما يقارب 80 بالمئة من السكان بجرعتين. وحصل على الجرعة المنشطة ما يقارب 35 بالمئة من متلقي الجرعة الثانية. وما زال العمل جار على زيادة هذه النسبة.
وأشار الوزير إلى ما وصفه بالتعامل الحكيم للقيادة السعودية مع هذه الأزمة، حيث شهد الاقتصاد السعودي، في الربع الثالث من العام الماضي، نموًا بنسبة 7 بالمئة، مقارنةً بالفترة المقابلة من العام السابق.
الإنجازات
برهنت المملكة على قدرتها على التكيّف مع تداعيات الجائحة، خلال عام 2020. وتمكنت باقتدار من تنظيم وإدارة قمتين افتراضيتين لمجموعة دول العشرين، بنتائج وخطوات واضحة للجميع. إحدى القمتين تم تخصيصها لمناقشة الاستجابات المحتملة للجائحة، والمبادرات التي أثرت بشكل إيجابي في التعامل مع التحديات، التي تواجهها الدول خلال الأزمة العالمية؛ سواء في ما يخص الدعم المالي أو في توفير اللقاحات.
البيئة... الاقتصاد الدائري للكربون
أيضًا بطرح مبادرة الاقتصاد الدائري للكربون، الذي تعمل عليه المملكة منذ سنوات؛ ودعمتها مجموعة العشرين، ونسعى إلى تبني هذه المبادرة ودعمها على المستوى العالمي.
الاستثمار... السعودية تنافس إقليميا وعالميا
وحول حصر نشاط الخدمات في قطاع السياحة على الشركات السعودية فقط، أكد أن النشاط مفتوح لمزاولة العمل والاستثمار للشركات العالمية. وقال، "في مشروع البحر الأحمر مثلاً، أحد أكبر المشروعات السياحية بالمملكة، تم الإعلان عن قائمة من الشركات العالمية الرائدة، التي سيتم التعاقد معها. وبصدد أن تكشف هذه الاستثمارات عن فرص وظيفية وتدريبة للعديد من الكفاءات الوطنية".
وأردف قائلا: "شهدنا، السنة الماضية، ارتفاعًا كبيرًا في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، حيث وصل إلى 13.8 مليار دولار، في الربع الثاني من عام 2021. وهدفنا فيما يخص الاستثمار الأجنبي، أن نصل إلى 5.7 بالمئة من الناتج المحلي في 2030. وما زال العمل مستمرا، لتحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للاستثمار".
وعن تطلعاته المستقبلية في هذا الشأن، قال الوزير: "المستهدفات طموحه، والفرص واعدة. ونحن نسير على خطى مدروسة في تنفيذ برامج رؤية المملكة 2030 [خطة السعودية لما بعد النفط، أُعلن عنها، في 25 نيسان/أبريل 2016، وتتزامن مع التاريخ المحدد لإعلان الانتهاء من تسليم 80 مشروعًا حكوميًا عملاقًا، تبلغ كلفة الواحد منها ما لا يقل عن 3.7 مليار ريال، ما يقرب من مليار دولار؛ وتصل إلى 20 مليار ريال، أي نحو 5.4 مليار دولار]؛ حيث تم تحقيق جزء من مستهدافاتها، والتي ستنقل اقتصاد المملكة إلى مراتب غير مسبوقة بإذن الله".
الصادرات والواردات
القطاع الخاص
هذا أحد أهم مستهدفات رؤيتنا الطموحة، التي جعلت أحلام الماضي واقعًا اليوم، وما زلنا في البداية.
وأشاد الوزير بالعديد من المستهدفات المتحققة على مختلف الأصعدة؛ حيث قال: "أحد هذه المستهدفات كان تعزيز مشاركة المرأة في سوق العمل، والتي وصلت اليوم إلى معدلات لم نشهدها سابقاً؛ حيث ارتفع معدل المشاركة من 17 بالمئة إلى 34.1 بالمئة، بحسب إحصائية سوق العمل للربع الثالث 2021 الصادرة من الهيئة العامة للإحصاء. وما زلنا في طور العمل لتحقيق المزيد".
السياحة... قفزة مدروسة في الإنفاق السياحي
وأضاف في هذا الصدد: "مع تبلور قطاع السياحة، شهدت المملكة قفزات مدروسة في الإنفاق السياحي. ونتوقع أن تكون العودة بعد الجائحة سريعة وسلسة، وذلك مع الإجراءات الاحترازية التي تتخذها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو سيدي ولي العهد. الأمر الذي أسفر - بحمد الله - عن تقدم المملكة في المؤشرات العالمية في التصدي للجائحة".