ويرى عدد من القادة العسكريين الأمريكيين أن كبار مسؤولي البيت الأبيض ووزارة الخارجية "فشلوا" في فهم التقدم المطرد لحركة طالبان فى العاصمة الأفغانية، حسبما نقلت صحيفة "واشنطن بوست".
وقال العسكريون إن المسؤولين قاوموا جهود الإعداد لإجلاء أفراد السفارة والحلفاء الأفغان قبل أسابيع من سقوط كابول في أيدي حركة طالبان (التي تخضع لعقوبات أممية بسبب النشاط الإرهابي)، وهو ما يرون أنه وضع القوات الأمريكية المكلفة بتنفيذ الانسحاب في "خطر أكبر".
ونقلت الصحيفة، عن تقرير استقصائي للجيش مكون من ألفي صفحة، أن الجنود ومشاة البحرية الموكل إليهم تأمين مطار كابول الدولي اتخذوا يوميا "قرارات الحياة أو الموت"، فيما كان الآلاف يتجمعون في المطار أملا في الفرار من البلاد.
وتضمن التقرير تقييمات "قاتمة" وصريحة لكبار القادة العسكريين في الجيش الأمريكي، إلى جانب معلومات لم يكشف عنها من قبل حول العنف الذي تعرض له الجنود، بما في ذلك تبادل لإطلاق النار أودى بحياة اثنين من مقاتلي طالبان بعد أن تردد أنهما هددا مجموعة من مشاة البحرية والمدنيين الأفغان.
كما أشار إلى حادث منفصل قتلت فيه القوات الأمريكية عضوا في وحدة قتالية أفغانية من النخبة وجرحت 6 آخرين أطلقوا النار عليها.