وذكرت صحيفة "الاخبار" إلى أن "المبعوث الأمريكي الخاص بملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، عاموس هوكشتين، أسر قبل وصوله إلى بيروت بأنه يحمل مقترحاً مباشراً حول ترسيم الحدود ينطلق من عناوين عدة بينها: الخلاف بين الجانبين على النقطة المركزية للترسيم كبير، والحل يكون بتنازل متبادل، ما يعني تخلي لبنان عن الخط 29 وجزء من حقل قانا، مقابل تراجع اسرائيل عن "خط هوف".
وأضافت الصحيفة: " كما على لبنان التعامل مع الأمر من زاوية البحث عن مصلحته ببدء عمليات التنقيب لأن الشركات العالمية لن تأتي قبل الاتفاق وواشنطن قادرة على القيام بعلاج مؤقت من خلال اقتراح قيام شركة أمريكية بالتنقيب في المنطقة المتنازع عليها، تتولى توزيع العائدات لاحقاً".
وبحسب الصحيفة، فإن الواضح من المناقشات الجارية أن التوافق الرئاسي لا يزال عند مبدأ إقرار مبدأ ترسيم الحدود قبل أي خطوة اخرى، لكن الجانب الأمريكي يلعب على خلاف قائم بين المؤسسات اللبنانية الرسمية، وخصوصاً بعد الرسالة التي وصلت إلى الأمم المتحدة من قبل البعثة اللبنانية التي تقول بأن لبنان لا يقبل بأقل من الخط 29.
وبحسب مصادر الصحيفة، فإن المشكلة تقوم على خلفية الصراع الخفي بين فريقين، يمثل الطرف الأول فيه قائد الجيش العماد جوزيف عون وفريقه السياسي الناشط كثيراً في الفترة الأخيرة إعلامياً، رغم أنه أبلغ الأمريكيين أن الجيش يلتزم بما تقرره الحكومة، وبين الفريق الذي يجمع الرئيس ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ولا يقف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بعيداً عنه، علماً بأنه أبلغ الموفد الأمريكي من جديد أنه لا يزال عند موقفه الذي تبناه في عام 2011، وقال له حرفياً: "نحن نريد مساحة الـ 860 كلم مربعاً".