وبحسب موقع شركة SpaceX لاستكشاف الفضاء، فإن الشركة نشرت أقمارها الصناعية في هذه المدارات المنخفضة، بحيث لا يجتاز أي قمر صناعي عمليات الفحص الأولية للنظام إلا في بعض الحالات النادرة، إذ سيتم إزالته بسرعة عن طريق السحب الجوي، مشيرة إلى أن "الارتفاع المنخفض للنشر يتطلب أقمارا صناعية أكثر قدرة بتكلفة كبيرة علينا، فإن هذا هو الشيء الصحيح الذي يجب فعله للحفاظ على بيئة فضائية مستدامة".
ولسوء الحظ، تأثرت الأقمار الصناعية التي تم نشرها يوم الخميس بشكل كبير بعاصفة مغناطيسية أرضية يوم الجمعة، ما تسبب في ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي وزيادة كثافة الغلاف الجوي على ارتفاعات انتشار منخفضة.
ويشير نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) على متن الطائرة إلى أن سرعة التصعيد وشدة العاصفة تسببت في زيادة السحب الجوي بنسبة تصل إلى 50 في المائة، أعلى مما كانت عليه خلال عمليات الإطلاق السابقة، فيما وضع فريق "ستارلينك" الأقمار الصناعية في حالة الوضع الآمن حيث تطير على الجانب (مثل ورقة) لتقليل السحب، من أجل "الاحتماء من العاصفة" بشكل فعال، واستمرالفريق في العمل عن كثب مع الفضاء الثامن عشر التابع لقوة الفضاء Control Squadron و LeoLabs لتوفير تحديثات على الأقمار الصناعية بناءً على الرادارات الأرضية.
ويُظهر التحليل الأولي أن السحب المتزايد على الارتفاعات المنخفضة منع الأقمار الصناعية من مغادرة الوضع الآمن لبدء مناورات رفع المدار، وسيعود ما يصل إلى 40 من الأقمار الصناعية إلى الغلاف الجوي للأرض أو قد دخل بالفعل من جديد.
ولا تشكل أقمار الإنزال من المدار أي خطر تصادم مع الأقمار الصناعية الأخرى ومن ثم زوالها عند إعادة الدخول إلى الغلاف الجوي، مما يعني عدم إنشاء حطام مداري وعدم اصطدام أي أجزاء من القمر الصناعي بالأرض، حبث يوضح هذا الموقف الفريد الأطوال الكبيرة التي بذلها فريق "ستارلينك" لضمان أن يكون النظام في طليعة التخفيف من الحطام في المدار.