وحسب "رويترز" قالت شركتا فورد وتويوتا، في بيان مساء أمس الأربعاء، إنهما أوقفتا بعض الإنتاج بسبب احتجاجات سائقي الشاحنات ضد إجراءات كورونا، على المعابر الحدودية بين الولايات المتحدة وكندا، ما أثار تحذيرات من واشنطن وأوتاوا من أضرار اقتصادية.
وفيما بدأت التداعيات الاقتصادية لاحتجاج سائقي الشاحنات في كندا تظهر، فقد استمر رئيس الوزراء جاستن ترودو في حثه على إنهاء المظاهرات.
وتضمن البيان تاكيدا على أن تويوتا ستوقف مؤقتًا إنتاج السيارات في منشأتها في أونتاريو، بينما يتم تعليق الإنتاج أيضًا في مصنع محركات فورد.
وبينما يعمل مصنع فورد في مصنع أوكفيلا بالقرب من تورنتو أيضًا على نوبات عمل مخفضة. فقد لا تكون هاتان الشركتان الرئيسيتان للسيارات هما الوحيدتان اللتان تضغطان على زر التوقف.
وكان سائقو الشاحنات المحتجون قد أغلقوا جسر أمباسادور أمام حركة المرور القادمة إلى كندا، والذي يعد نقطة عبور رئيسية لشركات صناعة السيارات في ديترويت، ويمكن أن يؤدي "عدم وجود ممر" هنا إلى إصابة خطوط الإمداد بشدة، بالنسبة للسيارات والمنتجات الأخرى أيضًا.
من جهته أوضح بريان كينغستون، الرئيس التنفيذي لاتحاد مصنعي السيارات الكنديين، أن صناعة السيارات تأثرت بشدة من الوضع السائد، لافتا إلى أن "الحصار على الحدود الكندية يهدد سلاسل التوريد الهشة التي تتعرض بالفعل لضغوط بسبب النقص المرتبط بالوباء وتراكم الأعمال".
وأضاف: "ندعو إلى التعاون من جميع مستويات الحكومة لحل هذا الوضع ووضع حد فوري لهذا الحصار".
بالنسبة لصناعة السيارات التي كانت تكافح بالفعل في أوقات الوباء ولا تزال تواجه نقصًا غير مسبوق في شرائح أشباه الموصلات، فقد جاء الاضطراب الأخير كتحدي كبير آخر.
وقال وزير النقل الكندي عمر الغبرة: "لقد سمعت بالفعل من صانعي السيارات وبقالة المواد الغذائية، هذا حقا سبب خطير للقلق".
يشار إلى أن الاحتجاج بأكمله يتعلق بقرار حكومة ترودو بضرورة حصول العابرين على الحدود الكندية الأمريكية على التطعيم الكامل، وهو ما يعني أن سائقي الشاحنات الذين لم يتم تطعيمهم بالكامل سيضطرون إلى الدخول في الحجر الصحي، ما قد يتسبب بدوره في نقص في سائقي الشاحنات.