موسكو- سبوتنيك. جاء ذلك وفق ما أفاد به المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، في بيان مساء اليوم الحمعة.
وقال بيسكوف "طلب الجانب الأمريكي إجراء محادثات مع الرئيس بوتين، ومن المقرر أن يتحدث الرئيسان مساء غد بتوقيت موسكو".
وأضاف "كان هناك طلب خطي من الجانب الأمريكي بهذا الصدد".
جاء ذلك، بعد إعلان البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي سيتصل بالرئيس الروسي "في القريب العاجل"، وسط المخاوف الأمريكية بشأن تحضير روسيا المزعوم "لغزو" أوكرانيا.
وكان الكرملين سبق وأكد في وقت سابق اليوم، ما أوردته الرئاسة الفرنسية بأن مكالمة هاتفية ستجرى بعد ظهر غد السبت، بين بوتين ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وأعلن الإليزيه، أن ماكرون سيتحدث مع بوتين ظهر غد السبت حول الأزمة على الحدود الروسية الأوكرانية، التي يريد الغربيون حلها "بالوسائل الدبلوماسية والحوار".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أكد في ختام مباحثاته مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم الإثنين الماضي، في موسكو أن الولايات المتحدة وحلف الناتو تجاهلا المخاوف التي عبرت روسيا عنها ضمن مقترحاتها بشأن الضمانات الأمنية.
في وقت سابق من اليوم، أعلن المكتب الصحفي التابع للحكومة الألمانية، أن قادة ألمانيا والولايات المتحدة وفرنسا وكندا قد ناقشوا الوضع حول أوكرانيا.
وجاء في بيان المكتب الصحفي على تويتر :"الحلفاء ملتزمون بالفرض الجماعي لعقوبات سريعة وهامة على روسيا في حالة حدوث المزيد من الانتهاكات لوحدة أراضي وسيادة أوكرانيا. وتهدف جميع الجهود الدبلوماسية إلى إقناع موسكو بوقف التصعيد. ومن المهم منع حدوث حرب في أوروبا".
وشارك في المحادثات المستشار الألماني والرئيس الأمريكي، والرئيس الفرنسي، ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو.
وتتهم الولايات المتحدة ودول غربية روسيا بالتحضير لهجوم عسكري على أوكرانيا، وهو ما تنفيه موسكو؛ معتبرة أن الاتهامات ذريعة لزيادة الحضور العسكري للحلف بالقرب من حدودها، وأن واشنطن تستخدم نظام كييف كأداة في لعبتها الجيوسياسية.
وتطالب موسكو بضمانات حول عدم توسع حلف الناتو شرقاً نحو حدودها، وعدم إنشاء قواعد عسكرية في جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق.