موسكو- سبوتنيك. وقالت الوزارة في بيان: "في أواخر عام 2021 وأوائل عام 2022، ظهرت في المشهد الإعلامي العالمي حملة غير مسبوقة في نطاقها وتعقيدها، والغرض منها إقناع المجتمع العالمي بأن الاتحاد الروسي يستعد لغزو أراضي أوكرانيا".
وأشارت وزارة الخارجية إلى أن وسائل الإعلام، خلافا لمعايير الصحافة النزيهة، تنشر "معلومات مضللة صارخة وتتلاعب من أجل إدخال أطروحة نوايا موسكو العدوانية إلى الرأي العام".
وفي الوقت نفسه، تتجاهل التفسيرات المفصلة والمعللة للمسؤولين الروس، لا سيما التأكيدات المتكررة بالتزام روسيا بالتوصل إلى تسوية دبلوماسية سلمية للأزمة في أوكرانيا على أساس حزمة تدابير مينسك، وفقا للوزارة.
كما يغض الطرف عن الإشارات إلى السيادة الوطنية حول حق الدول في إعادة نشر قواتها المسلحة على أراضيها، وكذلك التصريحات حول الطبيعة الدفاعية للتدريبات العسكرية التي أجريت بالاشتراك مع القوات المسلحة في بيلاروسيا، بحسب البيان.
بالإضافة إلى ذلك، قالت الوزارة إن مخاوف موسكو تم تجاهلها في الوقت الذي كان يحرك الغرب فيه بنيته التحتية العسكرية على حدود روسيا، ويقدم مساعدات عسكرية فنية لأوكرانيا ويسلحها ويرسل مدربين عسكريين لها ويجري تدريبات عسكرية واسعة النطاق وخطيرة.
وأضافت الوزارة: "بشكل أساسي، خدمت وسائل الإعلام الغربية النظام السياسي لحكوماتها من خلال النشر المنسق لمعلومات غير موثوقة، والمشاركة في حرب إعلامية واسعة النطاق".
وأشارت إلى أن المنشورات المزيفة في وسائل الإعلام الغربية كانت "دليلا على تنفيذ هجوم إعلامي منسق ضد موسكو، بهدف تقويض وتشويه سمعة مطالب روسيا العادلة فيما يتعلق بتوفير الضمانات الأمنية، فضلا عن تبرير التطلعات الجيوسياسية الغربية والتطور العسكري من أراضي أوكرانيا".
ادعت وسائل إعلام غربية في وقت سابق اليوم، أن موسكو قررت بالفعل "غزو الأراضي الأوكرانية". فيما قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، إن واشنطن تعتقد أن روسيا قد تهاجم أوكرانيا خلال دورة الألعاب الأولمبية.
ومع ذلك، سوليفان في إفادة صحفية الجمعة، إن الولايات المتحدة لا تعرف ما إذا كان الرئيس فلاديمير بوتين اتخذ "قرارا نهائيا لغزو أوكرانيا"، رغم أنها ترى احتمالا واضحا جدا لحدوث ذلك.