وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، ظهر اليوم الجمعة، أن إعلان تركيا عن إلقاء القبض على خلية إيرانية خططت لاغتيال رجل أعمال إسرائيلي قد تم بعد مراجعة كبيرة ودقيقة من قبل السلطات التركية، خاصة في ظل عدم رغبة الأتراك في أي مواجهة مع إيران.
وأكدت الصحيفة أن إيران تجمع معلومات عن أهداف إسرائيلية حول العالم، خاصة في تركيا، وهو ما تأخذه السلطات الإسرائيلية بمحمل من الجد، فضلا عن كونه إشارة تحذير للمواطنين الإسرائيليين الذين يسافرون إلى تركيا كثيرا.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن الكشف عن تلك الخلية الإرهابية الإيرانية ربما يكون استباقا لزيارة الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ إلى تركيا، خلال الشهر المقبل، ومحاولة تركية لتحسين العلاقات مع إسرائيل، لكنها في الوقت نفسه أعربت عن دهشتها من إعلان تركيا للخلية رغم عدم رغبة الأتراك لإثارة أي مشاكل مع البلد الجار وصاحب العلاقات الوثيقة والتاريخية، إيران.
وذكرت الصحيفة أن رجل الأعمال الإسرائيلي، يائير غيلير، رغم علمه بمحاولة إيران اغتياله، في تركيا، لكنه فضّل البقاء فيها، بزعم أنه "يحب إسطنبول حقا" ولم يقبل دعوة جهاز الموساد الإسرائيلي العودة إلى تل أبيب.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية، قد أجرت، صباح اليوم الجمعة، اتصالا هاتفيا برجل الأعمال الإسرائيلي الذي يقطن في تركيا، أكد خلاله أنه بخير، معربا عن شكره للسلطات التركية وسعادته بإلقاء القبض على الخلية الإرهابية التي حاولت اغتياله.
وأضاف يائير غيلير خلال الاتصال الهاتفي بالقناة العبرية، مقدما الشكر لمن قدم له يد المساعدة واهتم بحمايته.
ونقلت قناة "العربية" عن وسائل إعلام تركية، في وقت سابق من اليوم الجمعة، بالقبض على خلية إيرانية من 8 أشخاص في عملية نفذتها المخابرات التركية، خططت لاغتيال رجل الأعمال التركي الإسرائيلي (جنسية مزدوجة)، يائير غيلير، وذلك ردا على اغتيال العالم الإيراني، محسن فخري زادة.
وذكرت تلك الوسائل أن العملية استهدفت أيضا ضرب العلاقات التركية الإسرائيلية، خاصة وأن غيلير "معروف بإنجازاته العلمية في مجالات الدفاع والأمن"، موضحة أن "شبكة التجسس الإيرانية راقبت مقر شركة غيلير ومقر إقامته في إسطنبول".
وأوضحت الصحيفة أنه "عقد اجتماع بين جهاز الموساد الإسرائيلي والمخابرات التركية في أنقرة، بهدف إحباط محاولة الاغتيال"، مضيفة أنه "بعد الاجتماع تقرر نقل رجل الأعمال إلى منزل آمن".