موسكو: ننتظر ردا مفصلا من كل دولة وليس "ردا جماعيا" من أعضاء الناتو بشأن الضمانات الأمنية

أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، أنه لا يمكن لموسكو أن تقبل رداً جماعيا من دول الناتو بشأن احترام مبدأ الأمن غير القابل للتجزئة، وتنتظر رداً مفصلاً من كل متلق.
Sputnik
وبحسب بيان نشر على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الروسية، أشارت الوزارة إلى أنه "في 10 شباط/فبراير، أرسل الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ ورئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل رداً على رسالة وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بتاريخ 28 كانون الثاني/ يناير، بشأن تنفيذ الدول الغربية لمبدأ الأمن المتكافئ وغير القابل للتجزئة".
وأوضحت: "في الوقت نفسه، كانت رسالة لافروف موجهة إلى وزراء خارجية 37 دولة في أوروبا وأمريكا الشمالية. وقد تم التأكيد فيها بشكل خاص على أن موسكو تنتظر استجابة مفصلة، (من كل جهة) كل بصفته الوطنية" .
وأضاف البيان: "لذلك، لا يمكننا قبول رد" جماعي" يذكرنا بـ" تضامن جماعي" في حين ننتظر رد فعل تفصيليا على السؤال الذي طرحناه من كل متلق".
وأشير إلى أنه لم يتم الاتصال بستولتنبرغ وبوريل.
وأكدت وزارة الخارجية الروسية، بأن "وثائق منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وروسيا وحلف شمال الأطلسي، التي تحتوي على مبدأ عدم قابلية الأمن للتجزئة، تحمل توقيعات رؤساء الدول والحكومات في البلدان المعنية. وفي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، تشارك الدول بصفتها الوطنية، وبهذه الصفة تعهدوا (قادة الدول) بعدم تعزيز أمنهم على حساب أمن الآخرين".
ستولتنبرغ يدعو موسكو لمناقشة قضايا الأمن والتسلح ويؤكد تمسك الناتو بحل الأزمة حول أوكرانيا
وتتهم الولايات المتحدة ودول غربية روسيا بالتحضير لهجوم عسكري على أوكرانيا، وهو ما نفته موسكو في مناسبات عدة؛ معتبرة أن الاتهامات ذريعة لزيادة الحضور العسكري للحلف بالقرب من حدودها.
وتطالب موسكو بضمانات حول عدم توسع حلف الناتو شرقاً نحو حدودها، وعدم إنشاء قواعد عسكرية في جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق.
ونشرت روسيا، في نهاية 2021، مسودة اتفاقية مع الولايات المتحدة واتفاقية مع حلف الناتو، بشأن الضمانات الأمنية.
مناقشة