واشنطن: لا نعرف إذا كانت روسيا اتخذت قرارا بـ"غزو أوكرانيا"

قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان اليوم الجمعة، إن الولايات المتحدة لا تعرف ما إذا كان الرئيس فلاديمير بوتين اتخذ "قرارا نهائيا لغزو أوكرانيا"، رغم أنها ترى احتمالا واضحا جدا لحدوث ذلك.
Sputnik
وأضاف سوليفان للصحفيين في البيت الأبيض: "الطريقة التي حشد (بوتين) بها قواته ووضعها في مكانها، توضح لنا أن هناك احتمالا واضحا للغاية أن تختار روسيا العمل عسكريا"، حسبما نقلت وكالة "فرانس برس".
ومع ذلك، لم يؤكد سوليفان وجود معلومات تفيد بأن موسكو حسمت أمرها في هذا الشأن، قائلا: "وجهة نظرنا هي أننا لا نعتقد أنه اتخذ أي نوع من القرارات النهائية، أو لا نعرف أنه اتخذ أي قرار".
في سياق متصل، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي إنه من المتوقع أن يتواصل الرئيس بايدن عبر الهاتف مع الرئيس بوتين، لكن أضاف أنه ليس لديه أي شيء "يعلنه بشأن هذا الآن".
يدعي الغرب أن روسيا تعمل على تعزيز وجودها العسكري على الحدود الأوكرانية منذ أشهر، ويشير إلى حشد أكثر من 100 ألف جندي روسي، وهي بيانات لم تؤكدها موسكو، والتي تنفي قطعا ادعاءات واشنطن وكييف بالاستعداد لغزو جارتها الشرقية.
ترد موسكو على الادعاءات الغربية بأنه يحق لها نقل وتحريك وحشد قواتها داخل حدودها كيف تشاء وترفض تماما التدخل في شأنها الخاص، لا سيما العسكري، وفي الوقت نفسه، لا تنفي روسيا مخاوفها من التحركات العسكرية العدوانية لحلف الناتو وشركاه في منطقة شرق أوروبا.
في وقت سابق، قال الرئيس فلاديمير بوتين، إن أوكرانيا بالنسبة للولايات المتحدة مجرد أداة للوصول إلى هدفها باحتواء روسيا وجرها إلى "صراع مسلح".
أمريكا تدعي استعداد روسيا لـ"مناورة نووية كبيرة" لتحذير الغرب
بالأمس، حذر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الرعايا الأمريكيين المتواجدين في أوكرانيا من البقاء وطالبهم بالمغادرة فورا، مضيفا: "إرسال قوات أمريكية للإخلاء سيكون بمثابة حرب عالمية، إنه ليس شيئا مماثل للتعامل مع تنظيم إرهابي. نحن نتعامل مع أحد أكبر جيوش العالم (في إشارة للجيش الروسي). الوضع مختلف تماما".
وجاء في بيان وزارة الدفاع الروسية عقب لقاء الوزير سيرغي شويغو مع نظيره البريطاني بن والاس اليوم الجمعة: "تضمنت الأجندة المشاكل الأكثر إلحاحا للأمن الأوروبي والتفاعل بين الهيئات العسكرية في البلدين".
وأشار شويغو إلى أن الوضع العسكري السياسي في أوروبا قد ساء بشكل كبير بسبب تصاعد التوتر حول أوكرانيا، والوجود العسكري لحلف الناتو بالقرب من روسيا، الأمر الذي يتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة لتوفير ضمانات أمنية لروسيا.
مناقشة