وحسب "رويترز"، فإن الطالبة الهندية المسلمة عائشة امتياز، التي تدرس في كلية ألمهاتما غاندي التذكارية في أودوبي، قالت إن "الطالبات المسلمات اللاتي عارضن حظر الحجاب تلقين مكالمات تهديد ويخشين الخروج من المنزل".
يأتي ذلك في حين يقول مسؤولو الكلية إن القرار يسمح للطالبات بوضع وشاح على الرأس في الحرم الجامعي، لكن عليهن خلعه داخل قاعات الدرس.
وفي حين تعترض عائشة على القرار وتعتبره قرارا مهينا سيرغمها على الاختيار بين الدين والتعليم. تؤكد أن "الإهانة التي شعرت بها حين أمرني مسؤولو الكليّة بمغادرة قاعة الدرس لأني محجبة هزت وجداني".
وأضافت لـ"رويترز": "عقيدتي تواجه تشكيكا وإهانة من قِبل مكان كنت أعتبره صرحا تعليميا"، لافتة إلى أنه "من المؤلم حقا أن ينقلب عليك أصدقاؤك وأن يقولوا لا أتقبل حجابك، هذا يؤثر على أواصرنا وصحتنا النفسية".
وحي أودوبي واحد من ثلاثة أحياء في المنطقة الساحلية ذات الحساسيات الدينية في ولاية كارناتاكا، أحد معاقل حزب بهاراتيا جاناتا اليميني ينتمي إليه رئيس الوزراء ناريندرا مودي.
وزادت المواجهة من مشاعر الخوف والغضب بين الأقلية المسلمة التي تقول إن دستور البلاد يمنحها حرية ارتداء ما تريد. وتصاعدت الاحتجاجات على الحظر وشارك المئات هذا الشهر في مظاهرات في مدينتي كولكاتا وتشيناي.
وفي الأسبوع الماضي، أحال قاض في المحكمة العليا في الولاية طلبات طعن في قرار الحظر إلى لجنة أكبر.
وقال المكتب الأمريكي للحريات الدينية الدولية، أمس الجمعة، إن حظر الحجاب "ينتهك حرية العقيدة ويوصم السيدات والفتيات ويهمشهن".
وردت وزارة الخارجية الهندية، اليوم السبت، قائلة إن التعليقات الخارجية على قضايا داخلية ليست محل ترحاب وأن القضاء ينظر في الأمر.