عضو كنيست متطرف يتخذ خطوة قد تشعل شرارة عنف جديدة في القدس

قرر عضو الكنيست الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، اتخاذ خطوة سبق وأقدم عليها وأدت إلى اندلاع أعمال عنف بالقدس المحتلة، قبل أيام قليلة من اندلاع التصعيد العسكري بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بقطاع غزة في مايو/آيار الماضي.
Sputnik
وكتب بن غفير على حسابه بتويتر: "يعود المكتب البرلماني في شمعون هتسيدك (الاسم اليهودي لحي الشيخ جراح). إذا أراد الإرهابيون حرق عائلة يهودية على قيد الحياة ولم يكن هناك شرطة، فسوف أكون في المكان".
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، مساء اليوم السبت: "بعد تسعة أشهر من إنشاء "مكتب برلماني" في حي الشيخ جراح في القدس، مما أدى إلى عاصفة قبيل انطلاق عملية "حارس الأسوار"، يعتزم عضو الكنيست إيتمار بن غفير إعادة إنشاء مكتبه هناك".
وأضافت أن بن غفير رئيس حزب قوة يهودية، يعتزم إنشاء مكتب مؤقت في منطقة منزل عائلة يوشيفايف بحي الشيخ جراح، والتي أضرم مجهولون النار فيه الليلة الماضية.
ويدعي عضو الكنيست المتشدد أنه سيبقى هناك حتى تخصيص السلطات الأمنية الإسرائيلية حراسة دائمة لمدة 24 ساعة يوميا لمنزل الأسرة اليهودية.
وافتتح بن غفير "المكتب" في المرة السابقة بعد اشتباكات عنيفة في الحي، ووافق على الإخلاء بعد مناشدات من رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو وبعد تعهد الشرطة بنشر قواتها بالحي حتى نهاية شهر رمضان.
بالأحذية.. سكان بلدة عربية بإسرائيل يستقبلون عضو كنيست متشدد... فيديو
وفي الشيخ جراح، يسود التوتر بين السكان العرب وقلة من اليهود الذين استقروا هناك. ولسنوات عديدة، كانت هناك معركة قانونية حول إخلاء العائلات العربية من منازلها بدعوى أنها كانت مملوكة لليهود.
وشهد العام الماضي عددا لا بأس به من الاشتباكات العنيفة بين الطرفين، وتم توثيق أكثر من مرة رجال ملثمون يرشقون سيارات عربية في المنطقة بالحجارة أو يخربون سيارات عربية، بحسب الصحيفة العبرية.
الشرطة الإسرائيلية تتأهب لهدم منزل مقدسي هدد بحرق نفسه وأولاده
من جانبه، قال عضو الكنيست موسي راز من حزوب "ميرتس" اليساري: "من سيؤسس مكتبا برلمانيا في الشيخ جراح يحاول إشعال المنطقة وإشعال الحرب، كما فعل في مايو الماضي".
وأضاف: "يجب أن يقوم أعضاء الكنيست بزيارة الشيخ جراح، ولكن ليس لإشعال النار في المنطقة، بل لمشاهدة الظلم الذي يحدث هناك (بحق الفلسطينيين) والمشاركة في التظاهرة الاسبوعية بعد ظهر يوم الجمعة للمطالبة بالعدالة".
من جانبها، قالت حركة "داركينو" التي تطالب بالمساواة بين مواطني إسرائيل اليهود والعرب، إنها ناشدت المسؤولين الأمنيين منع عضو الكنيست بن غفير من إقامة مكتب برلماني في حي الشيخ جراح، لافتة إلى أن "هذا سيحرق المنطقة ويعرض المدنيين وقوات الأمن للخطر وكل هذا لخدمة مآرب دعائية لعضو كنيست متطرف".
مناقشة