وأضافت في حديثها لـ"سبوتنيك"، على هامش مشاركتها بفعاليات الأسبوع العربي للتنمية المستدامة، أن "أهمية التكاتف والتعاون تتمثل في العودة للمسار الصحيح، خاصة بعد عامين من الجائحة".
وأوضحت أن "المؤتمر يتناول العديد من المحاور الهامة والأولويات بالنسبة للمنطقة منها التغير المناخي وتمويل التنمية المستدامة والتكنولوجيا وأهميتها".
وكشفت العجيزي أن "العديد من المبادرات سيتم إطلاقها، منها المبادرة العربية للتنمية المستدامة، والمبادرة العربية للقضاء على الجوع".
وأوضحت فيما يتعلق بتأثير جائحة كورونا على عمليات التنمية المستدامة أن "الجائحة فاقمت الأوضاع وحدث خروج عن المسار الذي كان مقرر الوصول له، إلا أن الأمر كان خارج الإرادة، خاصة أن هناك العديد من الدول تعاني من النزاعات في الوقت الراهن، وأنها تأثرت بشكل أكبر".
وقال الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية إن "التقرير الاقتصادي العربي الموحد لعام 2021 الصادر حديثا عن الجامعة يكشف أن الناتج الإجمالي في الدول العربية بالأسعار الجارية سجل انكماشا بنسبة 11.5% مقارنة بعام 2019".
ووفقا للتقرير، فإن قيمة الخسارة في الناتج المحلي لعام 2020 (السنة الأولى من الجائحة) تزيد عن 220 مليار دولار.
وذكر التقرير أن "هذا الانكماش لم تشهد الدول العربية مثله حتى في أعقاب الأزمة المالية العالمية في عام 2009".
وأشار الأمين العام للجامعة العربية أن "الأعباء الحالية زادت من حجم التحديات المعقدة التي كانت المنطقة العربية تواجهها قبل الجائحة".
ورأى أن "هذه الأعباء أسهمت في تأزم الأوضاع في البلدان التي تعاني من نزاعات، وتلك التي تعيش مخاض أزمات سياسية عسيرة، خاصة تونس ولبنان والسودان".
وعلى الرغم من هذه الظروف والعقبات، قال أبوالغيط إنه "مازال يرى أن الدول العربية تملك الفرصة للتأثير في مجريات الأحداث، والدفع مجددا بمسار تنفيذ أجندة التنمية المستدامة 2030 لاستعادة المكاسب التي تم تحقيقها قبل الوباء".