جمعية القضاة التونسيين: قرار سعيد يشكل مناخا من انعدام الثقة بين القضاء والشعب

حذّر رئيس جمعية القضاة التونسيين، أنس الحمادي، من أنّ تعاطي رئيس الجمهورية قيس سعيد مع القضاء، شكّل مناخا من انعدام الثقة بين القضاء والشعب.
Sputnik
وقال الحمادي في تصريحات لموقع "إرم نيوز"، إنّ "خطاب الرئيس تجاه القضاء ينسف الثقة بين السلطة القضائية والشعب، وإن المواطن حينما يشاهد رئيس الجمهورية يستعمل عبارات حربية وخطابات على غاية من القسوة تجاه القضاة، تتضمن عبارات توصيف القضاة بالفاسدين الذين يجب تطهيرهم، فإن ذلك سيؤثر سلبا على صورة القضاة في نظر المواطنين".
وأضاف "رئيس المجلس الأعلى للقضاء، يوسف بوزاخر، مهدد في حياته بتهديدات إرهابية، وهناك صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تهدد قضاة، وهناك أسماء يتم تداولها على صفحات التواصل الاجتماعي لقضاة، وهذا يعرض حياتهم إلى مخاطر كبيرة".
واعتبر أن "إقدام رئيس الجمهورية على حل المجلس الأعلى للقضاء، قرار من شأنه أن يمسّ استقلالية القضاء، وبالتالي هو محاولة غير مسبوقة لوضع القضاء تحت يد سلطة واحدة".
وبشأن إصلاح القضاء، أوضح أن "الإصلاح يحتاج إلى تشريع دستوري وهذا تم، كما يحتاج أيضا إلى تشريعات وطنية لم يتم منها إلا قانون المجلس الأعلى للقضاء، وقانون محكمة المحاسبات، أما بقية التشريعات لم يحصل منها شيء، مثل القانون الأساسي للقضاة، وقانون تفقدية وزارة العدل وميزانيات المحاكم وبعض الهيئات".
في غضون ذلك، تظاهر آلاف المواطنين من أنصار حركة "النهضة" وحملة "مواطنون ضد الانقلاب"، في شارع محمد الخامس، في العاصمة التونسية، احتجاجا على قرارات الرئيس قيس سعيّد فيما يتعلق بالمجلس الأعلى للقضاء.
مناقشة