قالت هيئة الطاقة الذرية في المملكة المتحدة، إن الباحثين في تجربة "Torus" الأوروبية المشتركة تمكنوا من إنتاج كمية قياسية من الطاقة الحرارية خلال فترة خمس ثوانٍ، وهي مدة التجربة.
كانت كمية الطاقة المنتجة 59 ميغا من طاقة الاندماج المستمر أي أكثر من ضعف الرقم القياسي السابق الذي تم تحقيقه في عام 1997، بحسب ما ذكرت صحيفة "time" البريطانية.
وقالت الهيئة، إن النتيجة كانت أوضح دليل على إمكانات طاقة الاندماج لتوفير طاقة آمنة ومستدامة منخفضة الكربون.
قال توني دون، مدير برنامج "EUROfusion": "إذا تمكنا من الحفاظ على الاندماج لمدة خمس ثوانٍ، فيمكننا القيام بذلك لمدة خمس دقائق ثم خمس ساعات بينما نقوم بتوسيع نطاق عملياتنا في الآلات المستقبلية، هذه لحظة مهمة لكل فرد منا ولمجتمع الطاقة النووية بأكمله".
قال إيان تشابمان، الرئيس التنفيذي لهيئة الطاقة الذرية في المملكة المتحدة، إن النتائج كانت "خطوة كبيرة أقرب إلى التغلب على أحد أكبر التحديات العلمية والهندسية على الإطلاق".
يعتقد العلماء أنها كانت نتيجة مهمة، لكنها لا تزال بعيدة جدًا عن تحقيق قوة الاندماج المجدية تجاريا.
وصفت كارولين كورانز من جامعة ميتشيغان هذا التطور، بأنه "مثير للغاية" وخطوة نحو تحقيق الهدف، ما يعني أن "الطاقة المستهلكة لبدء الاندماج تساوي ناتج الطاقة".
وقالت، إن النتائج تبدو "واعدة للغاية" بالنسبة لمفاعل "ITER"، وهي منشأة اندماج تجريبية عملاقة في جنوب فرنسا تستخدم نفس التكنولوجيا وتدعمها العديد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة والصين واليابان والهند وكوريا الجنوبية وروسيا.
قال ريكاردو بيتي، خبير الاندماج في جامعة روتشستر، إن الإنجاز يكمن أساسًا في الحفاظ على التفاعل بمستويات أداء عالية لمدة خمس ثوان، أطول بكثير مما تحقق سابقًا في توكاماك.
يأمل العلماء في أن مفاعلات الاندماج قد توفر يومًا ما مصدرًا للطاقة الخالية من الانبعاثات، دون أي مخاطر، كتلك التي تنطوي عليها الطاقة النووية التقليدية.