حذرت فرنسا، اليوم الأربعاء، إيران من أنه تبقى أمامها أياما لقبول اتفاق بشأن برنامجها النووي في محادثات فيينا، قائلة إن "أزمة كبيرة" ستندلع إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أمام مجلس الشيوخ الفرنسي: "إنها ليست مسألة أسابيع، إنها مسألة أيام. لديهم (إيران) خيارا واضحا للغاية، إما أن يطلقوا العنان لأزمة خطيرة في الأيام المقبلة، أو يقبلوا اتفاقا يحترم مصالح جميع الأطراف".
انسحبت الولايات المتحدة في عهد دونالد ترامب عام 2018 من الاتفاق النووي الموقع بين إيران والقوى الكبرى، وأعادت فرض العقوبات على طهران، والتي تراجعت بدورها عن التزامات الاتفاق بشأن برنامجها.
ومنذ العام الماضي تجري مفاوضات بين إيران من جهة، وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا من جهة أخرى، بينما تشارك الولايات المتحدة في الحوار دون خوضها أي اتصالات مباشرة مع الطرف الإيراني.
وترفض طهران التفاوض المباشر مع إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قبل رفع العقوبات، بينما تصر واشنطن على ضرورة التقدم بمبدأ خطوة مقابل خطوة.
بالأمس، أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، أن "التحقق من إلغاء الحظر وتقديم الضمانات جزء لا يتجزأ للتوصل إلى اتفاق جيد في مفاوضات فيينا".
وقال شمخاني، عبر حسابه على "تويتر"، إن "الإلغاء الحقيقي للحظر يعني أن إيران تتمتع بفوائد اقتصادية موثوقة ومستدامة"، مضيفا أن "نكث أمريكا المؤكد العهود هو أهم عامل يهدد أي اتفاق".
فيما قال مستشار الوفد الإيراني المفاوض في فيينا، محمد مرندي، يوم الثلاثاء، إنه لا تزال هناك مشاكل مهمة، وما لم تحل فلا يمكن للإيرانيين الموافقة على صفقة.
قال مسؤولون أمريكيون، هذا الشهر، إن إدارة جو بايدن تعتقد أن أمامها حتى نهاية فبراير/ شباط الجاري لإنعاش الاتفاق النووي الإيراني، وإلا فإنها ستطلق "جهودا حثيثة" لمنع طهران من حيازة أسلحة نووية.