الليبيون يحتفلون بالذكرى الحادية عشر على انطلاق ثورة فبراير... صور وفيديو

وتجمع الأهالي أمام مبنى محكمة شمال بنغازي التي كانت شرارة ثورة فبراير، مُعبرين عن سعادتهم بهذا اليوم الذي شعروا فيه بالحرية التي حلموا بها لسنوات طِوال.

اليوم تمر الذكرى الحادية عشر للثورة التي أطاحت بنظام العقيد القذافي الذي حكم ليبيا لأكثر من 40 عاما، خرج الليبيون يوم السابع عشر من فبراير في عام 2011 مُطالبين بالحرية والعيش الكريم ولكنهم حتى اللحظة لم ينعموا بأبسط متطلباتهم.

بالرغم من كل الظروف التي مرت بها البلاد يتحدث محمد البوسيفي عن هذه الذكرى ويصفها، بأنها "محفورة في أذهان كُل الليبيين، ولها مكتسبات يجب على الجميع الدراية بها، ويُثمن البوسيفي دور الشهداء الذين قدموا حياتهم من أجل هذه الثورة، ولا يجب ان ننساهم لأنهم قدموا أغلى ما لديهم، ويؤكد بأنه متمسك بهذا اليوم الذي يمثل له الحرية والحياة".

تجولنا وسط المحتفلين أمام ساحة المحكمة في بنغازي التي تُعد رمز فبراير، لنشاهد الفرحة التي ارتسمت على وجوه الصغار قبل الكبار، يتغنون بأهازيج وأناشيد فبراير.

وفي لقاء خاص مع "سبوتنيك"، قال الصحفي عصام الفيتوري إنه "متواجد في هذا اليوم لإحياء هذه الذكرى التي خرج من أجلها الشرفاء، في هذا المكان الذي يحمل ذكرى للأجيال القادمة لأن فبراير خرجت من هذا المكان، ومن هذا المكان انتصرت، هنا اجتمعت الحشود من جميع المناطق.

وأوضح أن "هذا الموقع كان يوما ما تحت سيطرت تنظيم أنصار الشريعة الإرهابي الذي استعرض بكل قواته الإرهابية أمام هذه المحكمة، ولقد انتصرنا عليهم وعلى الإرهاب بفضل الله".

وتابع "هذه الذكرى لها مكانة كبيرة لدى أبناء الشعب الليبي فلقد خرج الأهالي في أغلب المدن الليبية للتعبير عن فرحتهم بها وأعلنت اليوم يوم عطلة رسمية احتفالا بهذه المناسبة التاريخية".

أما الناشط المدني أحمد الكويري عبر عن سعادته قائلاً، "هذا الاحتفال جاء بالمجهود الذاتي ولم يتم التنسيق له، خرج الأهالي للاحتفال بهذه الثورة ولا زلنا متمسكين بأهداف هذه الثورة التي خرجت من أجل التغيير والتعبير، والبحث عن الحرية والعدالة".

واحتفل الليبيون بهذا اليوم على أمل أن تستقر بلادهم وتسير لغد أفضل، بعد سنين الحروب التي عاشوها.