وقال فتحي باشاغا خلال كلمة له اليوم بمناسبة ذكرى 17 فبراير 2011، إن الثورة كانت نتيجة طبيعية لتراكمات من الظلم والتهميش والاستبداد والانفراد بالرأي,
وأشار باشاغا إلى أن الليبيين جميعا عانوا من تدني جودة الحياة، وانهيار البنية التحتية وتوقف عجلة التنمية لعقود طويلة.
وأضاف "نعاني من عقوبات دولية فرضت على ليبيا، بسبب بعض مغامرات الساسة دفع ضريبتها المواطن البسيط، كما عانينا من انقسامات سياسية حادة واضطرابات أمنية خطيرة وسفك للدماء وتهجير الأبرياء طيلة السنوات الماضية، انقلبت المنحة بالتحرر إلى محنة بالانقسام والتشظي".
وقال رئيس الحكومة المكلف من مجلس النواب "في هذه الذكرى علينا أن نطرح أسئلة هامة، لماذا قامت الثورة، ولماذا ضحى الشباب بأرواحهم؟ من أجل الفوضى والفساد أم لأجل قيام العدل؟ هل قامت لأجل السلطة أم لأجل قيام الدولة؟ أيعقل بعد 11 عاما أن نستمر في قتل بعضنا البعض، وتخويف بعضنا البعض والمزايدة على بعضنا البعض".
وأضاف:
"المواطنة أشمل وأوسع من التوجهات السياسية والعقيدة الوطنية تنصهر في بوتقتها كافة التوجهات والآراء السياسية، وعلينا الاستفادة من تجربتنا السابقة لبناء دولة مدنية قوية وتبقى ليبيا هي الوطن رغم كل الصعاب والمحن".
وفي وقت سابق، قرار مجلس النواب الليبي تكليف فتحي باشاغا بتشكيل حكومة جديدة خلفًا لرئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة.
وتعاني ليبيا حالة من عدم الاستقرار، في ظل عدم توحيد المؤسسة العسكرية والمناصب السيادية، وتوالي المراحل الانتقالية، فيما يرى المجتمع الدولي والبعثة الأممية، أن الطريق الوحيد لحل الأزمة الليبية، هو إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية.
وتسود حالة من الغموض في ليبيا، حول مصير العملية السياسية في البلاد؛ إذ كان من المفترض أن تجرى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا، يوم 24 ديسمبر/كانون الأول 2021.