فمدينة سيرين اليونانية القديمة، التي تعرف باسم مدينة شحات، تغطيها كتابات على الجدران وتتناثر فيها القمامة، بحسب "رويترز".
ونقلت الوكالة عن عادل أبو فجرة، المسؤول المراقب لآثار مدينة شحات، أن الآثار تأتي في المرحلة الأخيرة في سلم أولويات الحكومة والدولة.
وقال إن الآثار في ليبيا تعاني من إهمال عام، لاسيما من ناحية توفير الإمكانيات واحتياجات المراقبات.
ورأى أبو فجرة أن الحكومة تتحمل مسؤولية عدم توفير الدعم اللازم للآثار، مشيرا إلى أنه لا تتوفر ميزانية لتغطية تكاليف الحراسة أو اتخاذ الإجراءات الاحتياطية لتفادي أعمال الحفر العشوائية أو السرقة.
من جانبه أشار زائر لآثار مدينة لُبدة، يدعى محمد الحبطي، إلى الإهمال الذي تعاني منه آثار المدينة على الرغم من كونها تتميز بالجمال.
أما فتحي علي الساحلي الباحث في مجال الآثار وصنف أكثر من 20 كتابا عن آثار ليبيا فقال إنه فقد الأمل في الحفاظ على هذه الآثار التي تمثل الموروث الثقافي والحضاري.
واعتبر أن الآثار الليبية دخلت في نفق مظلم في ظل الإهمال الذي تعاني منه وتعرضها للتهريب، قائلا: "الآثار تُهرب، القطع الأثرية تُقَسم 500 وينباعن، الإرث الحضاري ضاع، مدينة بنغازي مفيهاش متحف، سبها مفيهاش متحف، شحات مفيهاش متحف".