وطالب بري، خلال مشاركته في افتتاح أعمال الدورة الـ32 لمؤتمر الاتحاد البرلماني العربي في القاهرة، بـ"ضرورة تبني مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي الدعوة لبدء حوار لبناني مع دول الخليج العربي برعاية من دولة الكويت".
وكان وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر المحمد الصباح، أعلن في وقت سابق، تلقي الرد من لبنان على الورقة الخليجية.
وقال أحمد ناصر الصباح، في مؤتمر صحفي مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في ختام الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب بالكويت: "تلقينا رد لبنان على المقترحات الخليجية، ونحن قدمنا إطار إجراءات لبناء الثقة بين دول الخليج ولبنان".
واعتبر أن "الأمر متروك لدراسة هذا الرد من قبل الجهات المعنية لمعرفة ما هي الخطوة القادمة مع لبنان"، موجها الشكر إلى "الأشقاء في لبنان على التعاون مع الرسالة الخليجية".
وأفادت قناة "الجديد" اللبنانية، بأن وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بوحبيب، سلم نظيره الكويتي، أحمد ناصر المحمد الصباح، ورقة تتضمن رد بلاده على مبادرة "إعادة بناء الثقة" مع الدول الخليجية.
ونقلت القناة عن مصادر لم تسمها، أن بوحبيب نقل رسالة من الرئيس اللبناني، ميشال عون، إلى أمير الكويت، نواف الأحمد الجابر الصباح، وسلمها إلى وزير الخارجية الكويتي، مع ورقة الرد اللبناني على المقترحات الخليجية، مؤكدة أن "أجواء الاجتماع مع وزير خارجية الكويت كانت ممتازة".
وكانت مصادر مطلعة في لبنان قد كشفت مضمون مسودة رسالة حكومية خاصة بالرد على الشروط الخليجية لتحسين العلاقات مع دول الخليج ومن أبرزها تقييد "حزب الله" "المدعوم من إيران".
وحسب "رويترز"، تفيد مسودة رسالة الحكومة اللبنانية بأن بيروت لن تتطرق لهذه المسألة لكنها ستعبر عن احترامها لكافة قرارات الشرعية الدولية بما يضمن السلم الأهلي والاستقرار الوطني للبنان.
لكن المسودة لم تتضمن إشارة لقرارات محددة للأمم المتحدة ولا لخطوات لتنفيذها.
وجاء في مسودة الرسالة أيضا أن الحكومة اللبنانية ستعلن التزامها "قولا وفعلا بسياسة النأي بالنفس" عن الصراعات الإقليمية وهي سياسة تتبعها الحكومات اللبنانية حتى مع قيام حزب الله بنشر مقاتلين في سوريا.
كما تتعهد الحكومة اللبنانية "بتعزيز الإجراءات بالتعاون مع الدول العربية الشقيقة لمنع تهريب الممنوعات وبشكل خاص المخدرات إلى دول مجلس التعاون الخليجي".
وتفاقم التوتر في علاقات لبنان مع دول الخليج العربية لأقصى حد في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عندما طردت السعودية وعدة دول خليجية سفراء لبنان في رد فعل على تصريحات وزير لبناني سابق انتقد التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.