وكان خامنئي يتحدث في كلمة متلفزة بمناسبة ذكرى انتفاضة أهالي مدينة تبريز ضد نظام الشاه في العام 1978، عندما قال إن "جبهة العدو تقول إن إيران تفصلها المسافة الفلانية عن إنتاج القنبلة. هذه ادعاءات سخيفة ولا معنى لها".
وأضاف: "هم أنفسهم يعرفون أننا لا نسعى إلى السلاح النووي. نريد الاستفادة السلمية من الطاقة النووية. إنهم يعرفون ذلك لكنهم يريدون أن يقع شعب إيران في مشكلات حين يحتاج هذه الطاقة غدا".
وتابع: "أصبح العالم يعتمد أكثر على الطاقة النووية يوما بعد يوم. نحن أيضا ستكون لدينا حاجة ملحّة إلى الطاقة النووية السلمية عاجلا أم آجلا".
ونفت طهران مرارا سعيها لتطوير سلاح نووي، وهو ما سبق لدول غربية في مقدمها الولايات المتحدة وإسرائيل، أن اتهمتها بالعمل عليه.
وجاء ذلك بعد ساعات من تأكيد علي باقري، كبير مفاوضي طهران في المباحثات الهادفة لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015، أن التوصل إلى تفاهم بات أقرب "من أي وقت مضى".
وأبرمت إيران عام 2015، اتفاقا بشأن برنامجها النووي مع كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا، وبموجبه رُفعت عقوبات كانت مفروضة على طهران، مقابل الحد من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.
لكنّ الاتفاق بات في حكم اللاغي مذ قرر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب سحب بلاده أحاديا منه عام 2018، معيدا فرض عقوبات قاسية على طهران، وآنذاك بدأت إيران بالتراجع تدريجيا عن العديد من التزاماتها بموجب الاتفاق.
ومنذ أشهر، تخوض إيران والقوى التي لا تزال منضوية في الاتفاق، بمشاركة أمريكية غير مباشرة، مباحثات في فيينا تهدف إلى تحقيق عودة كل من واشنطن وطهران لاحترام كامل بنوده.