وقاال مسؤول أوروبي لوكالة "رويترز" إن "الأطراف اقتربت من الاتفاق على نص نهائي لصفقة مع إيران"، مضيفا: "نحن في المرحلة الأخيرة من المحادثات النووية في فيينا".
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية رفضت، أمس الخميس، ما يتم تداوله من تقارير بشأن اتفاق إيران النووي مع واشنطن، معتبرة أن هذه المعلومات "مضللة وخطيرة".
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، في تغريدة عبر حسابه على موقع "تويتر": "المعلومات المضللة، المتنكرة في صورة تقارير إعلامية، خطيرة".
وأضاف: "حقيقة الاتفاق النووي بعيدة عن القصص الملفقة التي يتم تداولها دون مصادر"، مشيرا: "ترقبوا المزيد من التلفيق تزامنا مع اقترابنا من الأيام الأخيرة".
وكانت وكالة "رويترز" نقلت، أمس الخميس، عن دبلوماسيين أن هناك اتفاقا بين الولايات المتحدة وإيران "في طور الصياغة" بشأن البرنامج النووي، والذي يرسم خطوات متبادلة من الجانبين على مراحل وصولا إلى الامتثال الكامل لاتفاق عام 2015.
وبحسب الوكالة، فإن مسودة الاتفاق، التي تتكون من أكثر من 20 صفحة، نصت على مجموعة من الخطوات واجبة التنفيذ بمجرد إقرارها، والتي تبدأ بتعليق إيران تخصيب اليورانيوم فوق 5%.
وأخبر الدبلوماسيون الوكالة أن المسودة أشارت إلى إجراءات تشمل رفع التجميد عن نحو 7 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة في البنوك الكورية الجنوبية بموجب عقوبات أمريكية.
كما أشارت إلى إطلاق سراح سجناء غربيين محتجزين في إيران، وهو إجراء يشير إليه كبير المفاوضين الأمريكيين روبرت مالي باعتباره شرطا لإبرام الاتفاق.
من جانبها، نددت وسائل إعلام إيرانية بتقرير "رويترز" بشأن اتفاق تمت صياغته في محادثات فيينا بشأن إحياء الاتفاق الإيراني لعام 2015، قائلة إنه يهدف فقط إلى تعزيز موقف الأطراف الغربية في المحادثات وليس له علاقة. مع ما يحدث على أرض الواقع في العاصمة النمساوية.
ونشر موقع "نور" الإخباري الإيراني، المقرب من المجلس الأعلى للأمن القومي، تقريرًا يدحض ادعاء "رويترز" ويؤكد أنه لا يهدف إلا إلى تصوير صورة كاذبة لما يجري في فيينا من أجل تعزيز موقف الأطراف الغربية في المفاوضات وإثبات حصولها على تنازلات كبيرة من الجانب الإيراني.
كما رفض موقع "نور" الإخباري ادعاء "رويترز" بأن إطلاق سراح السجناء الأمريكيين والأوروبيين المحتجزين في إيران جزء من مسودة اتفاق فيينا، مؤكدا أن موضوع تبادل الأسرى المحتمل لا علاقة له بالمحادثات الجارية في العاصمة النمساوية.
ومنذ العام الماضي، تجري مفاوضات بين إيران من جهة، وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا من جهة أخرى، بينما تشارك الولايات المتحدة في الحوار دون خوضها أي اتصالات مباشرة مع الطرف الإيراني.