إثيوبيا تدشن رسميا المرحلة الأولى من توليد الكهرباء في سد النهضة

دشن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، اليوم الأحد، رسميا المرحلة الأولى من توليد الطاقة الكهربائية في سد النهضة، الذي يدور خلاف بشأنه مع مصر والسودان منذ بدء إنشائه قبل نحو 10 سنوات.
Sputnik
القاهرة - سبوتنيك. وذكرت هيئة البث الإثيوبية أن "رئيس الوزراء أبي أحمد دشن رسمياً عملية توليد الطاقة في سد النهضة الكبير بعد الانتهاء من عملية الاختبار والبدء في إنتاج الكهرباء".
وأوضحت الهيئة الرسمية أنه "تم تشغيل توربين واحد بقدرة 375 ميغاوات من أصل 13 وحدة توربينية"، مشيرة إلى أنه "هناك اثنين من التوربينات على وشك الانتهاء"، وأضافت بأن السد "يخضع حاليًا لتطوير سريع ومن المتوقع أن يتم الانتهاء منه في العامين المقبلين".
وبحسب هيئة البث الإثيوبية فقد توجه آبي أحمد، في كلمة خلال الاحتفالية، بالشكر إلى رؤساء إثيوبيا الثلاثة السابقين، قائلا إنهم هم أساس هذا المشروع، متوجها بالتهنئة للشعب الإثيوبي قائلا "أود أن أهنئكم على رؤية هذا النصر معنا اليوم".
فيما قال آبي أحمد، عبر صفحته على فيسبوك "اليوم، من أكبر محطة للطاقة في إفريقيا، بدأ أول توربين في سد النهضة في توليد الطاقة"، مضيفا "هذه أخبار جيدة لقارتنا ولدول المصب التي نطمح للعمل معها معًا، بينما تحتفل إثيوبيا بميلاد عهد جديد، أهنئ جميع الإثيوبيين!".
يأتي احتفال إثيوبيا بهذه الخطوة وسط حضور كبار المسؤولين، وحضور إعلامي كبير لصحفيين من مختلف القنوات والوكالات الدولية والمحلية لنقل هذا الحدث الذي ظلت تنتظره إثيوبيا منذ بدء العمل في بناء سد النهضة عام 2011.
بدأت أثيوبيا في تشييد سد النهضة على النيل الأزرق في عام 2011، بهدف توليد الكهرباء، وتخشى مصر أن يلحق السد ضررا بحصتها من المياه والتي تحصل على أغلبها من النيل الأزرق.
ورغم توقيع اتفاق مبادئ بين مصر والسودان وإثيوبيا عام 2015، يحدد الحوار والتفاوض كآليات لحل كل المشكلات المتعلقة بالسد بين الدول الثلاث، فشلت جولات المفاوضات المتتالية في التوصل لاتفاق بين الدول الثلاث على آلية تخزين المياه خلف السد وآلية تشغيله.
وأدى عدم التوصل لاتفاق بين الدول الثلاث إلى زيادة التوتر السياسي بينها، وتصعيد الملف إلى مجلس الأمن الذي عقد جلستين حول الموضوع بدون اتخاذ قرار بشأنه.
خبير مصري: من المحتمل إنتاج الكهرباء من سد النهضة بداية من غد الأحد
وكانت المفاوضات حول سد النهضة قد تعثرت العام الماضي، مع فشل الدول الثلاث [إثيوبيا، ومصر، والسودان]، في التوصل إلى اتفاق حول ملء وتشغيل السد قبل بدء إثيوبيا في الملء الثاني للسد بشكل أحادي، ما أدى إلى زيادة التوتر السياسي بين البلدان الثلاث، وتصعيد الملف إلى مجلس الأمن الذي عقد جلستين حول الموضوع بدون اتخاذ قرار بشأنه.
مناقشة