وفي وقت سابق، تحدث ماكرون مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفي مكالمة منفصلة، مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وفي أخرى من رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأحد، إن كييف ترفض بشدة تنفيذ اتفاقيات مينسك. مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه يجب على الغرب والولايات المتحدة التعاطي بجدية مع مطالب روسيا الأمنية وتقديم إجابات موضوعية.
وقال قصر الإليزيه، في بيان له، إن الرئيسين اتفقا على تعزيز العمل الدبلوماسي من أجل المضي على أساس المحادثات الأخيرة التي شاركت فيها جميع الأطراف المعنية، وعقد لقاء على أعلى مستوى لتحديد النظام العالمي الجديد والأمن في القارة الأوروبية.
وتتهم الولايات المتحدة ودول غربية، روسيا بالتحضير لهجوم عسكري على أوكرانيا، مؤكدة أن "هذا الغزو يمكن أن يحصل في أي وقت"، وهو ما نفته موسكو في مناسبات عدة، معتبرة أن الاتهامات ذريعة لزيادة الوجود العسكري لحلف الناتو بالقرب من حدودها.
وتصاعد التوتر في إقليم دونباس شرق أوكرانيا، خلال الأيام الماضية، بعد تبادل الاتهامات بين القوات الأوكرانية وسلطات جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك (المعلنتين من جانب واحد)، بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، وتعرض مناطق في إقليم دونباس، لقصف مدفعي.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وجه السلطات في وقت سابق بمنح 10 آلاف روبل لكل لاجئ يصل إلى أراضي روسيا من جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين.
يُذكر أن السلطات الأوكرانية بدأت في شهر أبريل/نيسان من العام 2014 عملية عسكرية ضد سكان إقليم دونباس المعارضين للانقلاب الذي وقع في أوكرانيا في شهر فبراير/شباط من نفس العام.
هذا وقد أدي هذا النزاع المسلح إلى إلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية لإقليم دونباس. كما أن هناك أكثر من مليون شخص أصبحوا لاجئين بعد أن غادروا الإقليم إلى روسيا وبيلاروس أو إلى مناطق أخرى من أوكرانيا ذاتها.