جونسون يقول إن التزامات بوتين أمام ماكرون إشارة جيدة نحو الحل الدبلوماسي

قال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، اليوم الأحد، إن التزامات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تجاه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إشارة إيجابية على أن الكرملين ربما لا يزال على استعداد للانخراط في حل دبلوماسي للأزمة الأوكرانية.
Sputnik
جاء خلال ذلك حديث جونسون مع ماكرون في اتصال هاتفي، بعد أن أجرى ماكرون مكالمة مع بوتين.
وقال متحدث باسم داونينغ ستريت، "أشار رئيس الوزراء إلى أن التزامات الرئيس بوتين أمام الرئيس ماكرون هي إشارة مرحب بها على أنه ربما لا يزال على استعداد للمشاركة في إيجاد حل دبلوماسي".
وأضاف المتحدث، "شدد رئيس الوزراء على أن صوت أوكرانيا يجب أن يكون محوريا في أي مناقشات".
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأحد، إن كييف ترفض بشدة تنفيذ اتفاقيات مينسك. مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه يجب على الغرب والولايات المتحدة التعاطي بجدية مع مطالب روسيا الأمنية وتقديم إجابات موضوعية.
وقال قصر الإليزيه، في بيان له، إن الرئيسين اتفقا على تعزيز العمل الدبلوماسي من أجل المضي على أساس المحادثات الأخيرة التي شاركت فيها جميع الأطراف المعنية، وعقد لقاء على أعلى مستوى لتحديد النظام العالمي الجديد والأمن في القارة الأوروبية.
بوتين أكد لماكرون أن كييف ترفض بشدة تنفيذ اتفاقيات مينسك
وتتهم الولايات المتحدة ودول غربية، روسيا بالتحضير لهجوم عسكري على أوكرانيا، مؤكدة أن "هذا الغزو يمكن أن يحصل في أي وقت"، وهو ما نفته موسكو في مناسبات عدة، معتبرة أن الاتهامات ذريعة لزيادة الوجود العسكري لحلف الناتو بالقرب من حدودها.
وتصاعد التوتر في إقليم دونباس شرق أوكرانيا، خلال الأيام الماضية، بعد تبادل الاتهامات بين القوات الأوكرانية وسلطات جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك (المعلنتان من جانب واحد)، بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، وتعرض مناطق في إقليم دونباس، لقصف مدفعي.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وجه السلطات في وقت سابق بمنح 10 آلاف روبل لكل لاجئ يصل إلى أراضي روسيا من جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك الشعبيتين.
يُذكر أن السلطات الأوكرانية بدأت في شهر أبريل/نيسان من العام 2014 عملية عسكرية ضد سكان إقليم دونباس المعارضين للانقلاب الذي وقع في أوكرانيا في شهر فبراير/شباط من نفس العام.
هذا وقد أدي هذا النزاع المسلح إلى إلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية لإقليم دونباس. كما أن هناك أكثر من مليون شخص أصبحوا لاجئين بعد أن غادروا الإقليم إلى روسيا وبيلاروس أو إلى مناطق أخرى من أوكرانيا ذاتها.
مناقشة