وحسب حوار له في جريدة الأهرام المصرية، رد بري على سؤال حول تفسيره لما يحدث في لبنان مؤكدا أن السر الذي يضمن لبلاده الاستمرار في ظل حالة التنوع الديني والمذهبي والأديولوجي الموجود داخلها هو الاعتدال والوحدة.
وقال: "الاعتدال.. دائما بإمكانك أن تكون متشنجا، لكن الذى ينجح هو الاعتدال فقط...".
وأوضح رئيس مجلس النواب اللبناني أن بلاده فيها "18 طائفة ومذهبا وأحزابا متعددة، لكن لبنان لا يستمر إلا بالاعتدال وبالوحدة، حتى فى مقاومتنا لإسرائيل، لولا الوحدة اللبنانية لما نجحت، فأفضل أساليب المقاومة ضد أى عدو وإسرائيل خاصة هي الوحدة الداخلية".
وعما يحدث من خلافات سياسية في هذه المرحلة قال بري: "الذى يحدث أن هناك كورونا سياسية، هذه الكورونا أدت إلى شيء لم يكن أحد ينتظره على الإطلاق، فلبنان الذي كان يُدعى سويسرا الشرق، والذي يحب كل العرب ويحبه كل العرب، حتى الآن ليس مفلسا، لبنان غنى بأصوله وموارده عنده بحر مليء بالغاز، ولدينا اغتراب لبناني كبير جدا، ولكن لا توجد لديه سيولة".
وحول تبريره لعدم وجود تلك السيولة وتأزم الوضع الاقتصادى، أشار بري إلى ما وصفه بـ"الانعدام السياسي وليس الفقر السياسي"، مؤكدا أنه هو "السبب فيما وصلنا إليه، لكن ماذا في المستقبل القريب؟ هناك انتخابات نيابية في مايو المقبل، ثم انتخابات رئاسية بعدها في أكتوبر من هذا العام، وبالتالي لابد أن يكون هناك تغير في المنهجية".
وفي هذه الأثناء، على الحكومة اللبنانية أن تكون قد أكملت مفاوضاتها مع صندوق النقد الدولي، وتتحسن الأحوال، كما حدث في مصر واليونان والأرجنتين، فكل من هذه الدول مرت بهذه الفترة، وحتى الآن المفاوضات بين الحكومة والصندوق ناجحة جدا".
يشار إلى أن بري يزور القاهرة هذه الأيام لحضور المؤتمر الثاني والثلاثين للاتحاد البرلماني العربي الذي عقد في العاصمة المصرية على مدار يومي الـ17 والـ18 من فبراير/ شباط الجاري.