إطلاق مشغل ثالث للخليوي في سوريا بتقنية "5 جي"

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده وزير الاتصال والتقانة السوري المهندس إياد الخطيب ومدير عام الهيئة الناظمة للاتصالات المهندس ومنهل جنيدي، في مبنى وزارة الاتصالات والتقانة بحضور ممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية.

وفي تصريح خاص لـ "سبوتنيك" عقب المؤتمر الصحفي أشار وزير الاتصالات والتقانة السوري إلى، أن "وزارة الاتصالات والتقانة عملت منذ عام 2009 على تهيئة البيئة التشريعية لإدخال المشغل الثالث وبناء على ذلك صدر القانون رقم /18/ لعام 2010، والذي تم بمقتضاه تحويل نظام شركتي الاتصالات (سيرتيل) و(MTN) إلى تراخيص وتم تحويل شركة الاتصالات من مؤسسة عامة إلى الشركة السورية للاتصالات المملوكة للدولة وأصبح المشغل الثالث قاب قوسين".

وأضاف الوزير الخطيب: "تم الإعلان مرات عدة لتهيئة الشركات لكن بسبب ظروف الحرب التي مرت على سوريا خلال الفترة بين عامي 2011 و2017 تأخر المشروع إلى حين تحسن الأوضاع الأمنية".

وتابع: "حالياً نحن ننعم بالأمان بفضل الجيش العربي السوري الذي بذل الغالي والنفيس لتحرير الأرض وإعادة الأمن والاستقرار، وبدأنا بتأهيل شركات للمشغل الثالث واستطاعت شركة "وفا تيلكوم" الحصول على الترخيص اليوم بعد سلسلة من المفاوضات الطويلةً، حيث تم وضع بنية قانونية أساسية، وتم وضع خطة القوى العاملة وخطة مد الشبكة والملاءة المالية، وهي كفيلة خلال فترة منح الترخيص وهي تسعة أشهر تمتد بين بدء الترخيص لتحقيق أول مكالمة، ونأمل أن تستطيع شركة وفا تحقيق ذلك خلال مدة أقل".

ولفت الوزير الخطيب في ختام حديثه لـ "سبوتنيك" إلى، أن إدخال المشغل الثالث للاتصالات الخلوية في سوريا يعتبر "حدثاً اقتصادياً مهماً وسيكون له أثر على السوق وسيشغل طاقات شبابية في سوريا، وسيكون له أثر على تحسين قطاع الاتصالات وشبكة الاتصالات التي طال الدمار جزءاً كبيراً منها نتيجة التخريب الممنهج من قبل أعداء سوريا".

وختم الوزير السوري حديثه لـ سبوتنيك بالتأكيد على أن "مشروع المشغل الثالث سيكون فرصة لإعادة شبكة الاتصالات إلى ما كانت عليه قبل الحرب الإرهابية على سوريا".

من جهته، أوضح مدير عام الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد في سوريا المهندس منهل جنيدي أن إدخال المشغل الثالث سيسهم في تعزيز المنافسة في سوق الاتصالات النقالة وسيؤدي إلى سعي المخدمين إلى تقديم أفضل الخدمات للمشتركين وبأحدث التقانات وسيخلق فرص عمل جديدة وسيشجع على جذب استثمارات إلى السوق السورية.

بدوره أوضح الدكتور غسان سابا، رئيس المدراء التنفيذيين في شركة وفا تيليكوم للاتصالات، في تصريح خاص لـ "سبوتنيك"، أن "شركة وفا نالت الترخيص لتشغيل شبكة الاتصالات الخلوية وتكون المشغل الثالث"، وقال: "نحن مسرورون جداً بذلك لأن هذا الترخيص كان ثمرة جهود ومفاوضات طويلة، وستنطلق الشركة ابتداء من اليوم كشركة وطنية بامتياز، ولديها حصرية لإطلاق شبكة 5G في حتى نهاية العام 2025 ولديها حصرية كذلك لإطلاق شبكات عريضة الحزمة، وبنفس الوقت سيكون لديها عروض تنافسية وأسعار تفضيلية أقل بـ50% من العروض التي يقدمها المشغلون الآخرون وستعتمد تقنيات حديثة لشبكات 5G".

من جانبها بينت نائب رئيس مجلس إدارة شركة وفا للاتصالات، كارولين زلقط، في تصريح لـ "سبوتنيك"، أن "مشروع المشغل الثالث وفا للاتصالات هو مشروع وطني واعد يعتمد بالدرجة الأولى على الخبرات السورية، فخبرة قطاع الاتصالات ليست جديدة في سوريا، فالكفاءات السورية قادرة على أن تخطو هذه الخطوة، ومؤكد أن هناك تحديات وصعوبات لكن يمكننا القول أن اسم وفا للاتصالات هو اسم فيه دلالات عميقة على الوفا لسوريا التي قدمت الكثير من التضحيات خلال فترة الحرب والحصار الاقتصادي".

وأضافت زلقط: "سوريا أثبتت أن تفعل الأشياء التي يراها الآخرون صعبة أو مستحيلة، ونحن تجاوزنا الكثير من الصعوبات وسنفعل ذلك وسيتم بإذن الله إطلاق المشغل الثالث".

وتعمل في سوريا شركتا "سيرتيل" و"MTN" للاتصالات الخلوية منذ عام 2000، لتضيف شركة "وفا تيليكوم" اسمها اليوم إلى قائمة المشغلين للهواتف السورية النقالة بعد منحها الترخيص رقم 3.