وشدد بوتين، خلال افتتاحه اجتماعا استثنائيا موسعا لمجلس الأمن الروسي، اليوم الاثنين، لمناقشة الوضع في دونباس، على أنه في حال ضم أوكرانيا إلى حلف "الناتو"، فإن التهديدات التي تتعرض لها روسيا ستزداد كثيرا.
"لقد اجتمعنا لمناقشة الوضع الذي يتطور اليوم في دونباس. وسأقول بضع كلمات بإيجاز عما يحدث هناك وكيف يتطور الوضع.. الغرض من اجتماعنا اليوم هو الاستماع إلى زملائنا وتحديد خطواتنا التالية على هذا المسار، أعني نداء زعيمي جمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوغانسك الشعبية إلى روسيا بطلب الاعتراف بسيادتهما".
ونوه الرئيس الروسي إلى أن "الاعتراف بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك يرتبط بشكل وثيق بالمشاكل العالمية لضمان الأمن في العالم وفي أوروبا على وجه الخصوص".
وأضاف "بعد الانقلاب في أوكرانيا عام 2014، لم يقبل جزء من سكان هذا البلد هذا الانقلاب. اسمحوا لي أن أذكركم أنه كان غير دستوري ودموي، لأن العديد من الأبرياء قتلوا خلال تلك الأحداث.. لم يقبل جزء من مواطني هذا البلد هذا الانقلاب، وهذا ما أثار قلق الأشخاص الذين عاشوا في شبه جزيرة القرم، وكان هذا يخص أولئك الذين عاشوا ويعيشون في دونباس".
وتابع الرئيس الروسي: "أعلن الشعب أنه سيشكل جمهوريتين مستقلتين - جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك الشعبية. منذ تلك اللحظة، بدأت المواجهة بين سلطات كييف وأولئك الذين يعيشون في هذه المنطقة. وفي هذا الصدد، أود أن ألفت الانتباه إلى حقيقة أن روسيا فعلت كل شيء في البداية لحل جميع التناقضات التي نشأت بالوسائل السلمية".
وأشار بوتين إلى أن: "الولايات المتحدة تتخلى بسهولة عن أي اتفاقيات وأي وثائق توقعها".
وأوضح الرئيس الروسي، أنه، "في سياق عملية التفاوض، نشأت خطة تسوية سلمية، تسمى حزمة تدابير مينسك.. لكن مجمل الأحداث اللاحقة تظهر أن السلطات الحالية في كييف لن تفي بها. علاوة على ذلك، فقد سبق لها أن أعلنت ذلك علنًا عدة مرات على أعلى مستوى في الدولة وعلى مستوى وزير الخارجية".
"هناك تهديد بأن تبدأ كييف باستعادة شبه جزيرة القرم.. والناتو سيشارك في هذه الأحداث".
ولفت الرئيس الروسي إلى أنه "نظرًا لعدم اعتراف أي طرف بإرادة سكان القرم وسكان سيفاستوبول (الانضمام الى روسيا)، تصر أوكرانيا على أن هذه أراضيها، فلدينا تهديد حقيقي بأنها ستبدأ في استعادة أراضيها بالوسائل العسكرية.. ثم سيتعين على حلف شمال الأطلسي بأكمله أن يشارك في هذه الأحداث".