قناة عبرية تكشف خطة إسرائيل السرية لمواجهة إيران حال التوقيع على الاتفاق النووي

كشفت قناة عبرية النقاب، اليوم الثلاثاء، عن خطة سرية أعدها نفتالي بينيت، رئيس الوزراء الإسرائيلي، لمواجهة تداعيات الاتفاق النووي مع إيران.
Sputnik
وذكرت القناة العبرية الـ 12، مساء اليوم الثلاثاء، أن بينيت أطلق حملة سرية واسعة لمواجهة تداعيات الاتفاق النووي المحتمل توقيعه بين القوى الكبرى وإيران، والذي تجري مفاوضاته في العاصمة النمساوية، فيينا، حاليا، وهي الخطة التي يقودها جهاز الاستخبارات الخارجية "الموساد" ضد إيران.
مسؤول إسرائيلي: التوصل لاتفاق مع إيران أفضل من واقع بدونه
وأفادت القناة أن بينيت قد خصص ميزانية للجيش والموساد تقضي بخطة محكمة، مفادها إضعاف إيران ومعها حماس وحزب الله، ومحاولة تنفيذ عمليات في منطقة الشرق الأوسط خاصة سوريا، انفجارات غامضة في منشآت نووية وحرب إلكترونية.
وأشارت القناة العبرية إلى أنه بمجرد التوقيع على الاتفاق النووي مع إيران، فإن إسرائيل لن تتمكن من فعل شيء، حيث من المتوقع أن يحد هذا الاتفاق من قدرة إسرائيل على العمل في المنطقة، خاصة عدم مهاجمتها للمنشآت النووية أو منشآت التخصيب النووي الإيرانية.
ولفتت القناة إلى أنه بإمكان إسرائيل، في حال التوقيع على هذا الاتفاق، القيام بعمليات سرية ضد المنشآت النووية حول العاصمة الإيرانية، طهران، ومهاجمة مواقع عسكرية عبر هجمات "السايبر"، إضافة إلى القيام بحملة اغتيالات تستهدف العلماء النوويين الإيرانيين.
وقبل أيام، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي في حديث مع صحيفة "الأيام" البحرينية خلال زيارته للمملكة إن "إبرام اتفاقية مع إيران يشكل خطأ استراتيجيا".
وأضاف بينيت: "لأن هذا الاتفاق سيمكنها (إيران) من الاحتفاظ بقدراتها النووية ومن الحصول على مئات المليارات من الدولارات التي ستعزز آلتها الإرهابية التي تؤذي دولا كثيرة للغاية في المنطقة وفي العالم".
وتتهم إسرائيل إيران بالسعي لامتلاك أسلحة نووية، لكن طهران تنفي ذلك وتؤكد أن برنامجها مصمم للأغراض السليمة، وتقول في المقابل إن إسرائيل تمتلك ترسانة أسلحة نووية غير خاضعة للرقابة الدولية.
للمزيد: بينيت: الاتفاق المحتمل مع إيران أضعف من سابقه ونعرف كيف نحافظ على أمن إسرائيل
ومنذ العام الماضي، تجري مفاوضات بين إيران من جهة، وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا من جهة أخرى، بينما تشارك الولايات المتحدة في الحوار دون خوضها أي اتصالات مباشرة مع الطرف الإيراني.
وتهدف المفاوضات إلى إحياء الاتفاق النووي مع إيران الموقع عام 2015، والذي انسحبت منه واشنطن في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي أعاد فرض عقوبات مشددة على طهران ما دفعها للتخلي عن التزاماتها النووية التي نص عليها الاتفاق.
مناقشة