أفاد موقع "giant freakin robot"، أن الأكاديمية المسؤولة عن منح جوائز الأوسكار، منحت مؤخرا أحقية التصويت لأولئك الذين ليسوا أعضاء، حيث سيكون لديهم فرصة مهمة للتأثير على منحى جوائز هذا العام، وذلك من خلال المشاركة عبر وسم OscarsFanFavorite# على منصة تويتر.
وتأتي هذه الخطوة من الأكاديمية بعد محاولة كارثية لإضافة فئة "الفيلم الأكثر شعبية" في عام 2019، حيث يبذل القائمون على الأوسكار الآن قصارى جهدههم لإحياء هذه المبادرة لعام 2022، وذلك من خلال منح المستخدمين على تويتر فرصة التصويت لفيلمهم المفضل ومشهد العام، وذلك حتى 3 مارس/ آذار القادم، وسيتم بعد ذلك اختيار ثلاثة أشخاص للذهاب إلى حفل الأوسكار في 27 مارس/ آذار، والإعلان عن الجائزة، وتشير تقارير إلى أن هناك الكثير من المتسابقين المتقدمين، وبخاصة من معجبي نجم هوليود جوني ديب.
وخصت الصحيفة في هذا المقال أهمية هذه الخطوة لجمهور"ديب"، حيث تشير أنه سرعان ما انتقل عدد كبير من محبي نجم فيلم "قرصان الكاريبي"، إلى تويتر للمشاركة في جعل اسمه منافسا قويا في حلبة OscarsFanFavorite#، وذلك عن دوره في فيلم "ميناماتا" الذي قدمه عام 2020، والذي يؤدي فيه جوني ديب دور المصور الواقعي دبليو يوجين سميث.
ولا يعود سبب هذا الدعم الجماهيري الكبير للممثل العالمي جوني ديب، إلى أدائه المهم فقط في فيلم "ميناماتا"، والذي أشاد به العديد من النقاد ورأوا أنه يستحق التقدير، بل، وبرأي الصحيفة، ما يلهم موجة الدعم الكبيرة هذه في سبيل نيل جائزة الأوسكار لعام 2022، هو رغبتهم في إنقاذ "ديب" من الصحافة المسيئة والتي عملت لسنوات على إلغاء وجوده كفنان وممثل، وذلك وفق ما تتبعه تلك الصحافة من سياسة أقرب ما تكون إلى ما يعرف اليوم بـ "ثقافة الإلغاء" في هوليود، والتي يتم تبنيها بناء على مزاعم زوجته السابقة آمبر هيرد التي اتهمته بالعنف المنزلي في عام 2018.
وكان ديب قد تقدم بقضية تشهير ضد The Sun، وهي صحيفة بريطانية زعمت أنه كان "مضرب الزوجة"، ورغم خسارته لتلك القضية، لكن قاضٍ في الولايات المتحدة سمح مؤخرًا بتقديم دعوى قضائية مختلفة مباشرة ضد آمبر هيرد للمضي قدمًا، إلا أنه وبغض النظر عن هذه المشكلات القانونية التي يواجهها نجم هوليود اليوم، فقد تكللت مسيرة "ديب" الفنية بعدة نجاحات كبيرة لا يمكن إنكارها، ما اضطر المراقبون الخارجيون إلى اختيار جانب في هذه القضية، فمنهم من أدار ظهره لممثل "سويني تود"، وهم كثر، ومنهم من قرر الوقوف إلى جانبه، حتى أنهم أطلقوا حملة لإلغاء دور آمبر هيرد في سلسة Aquaman و The Lost Kingdom، التي فشلت في النهاية.
جدير بالذكر أن جوني ديب لطالما لم يبدي أي اهتمام بالفوز بجائزة الأوسكار رغم ترشيحه لعدة مرات، حيث قال في عام 2015 حول ضجة أوسكار المحتملة آنذاك المتعلقة بدوره في فيلم Black Mass، إنه لا يريد حتى الحصول على "أحد هذه الأشياء على الإطلاق"، مشيرا إلى أنه وبصفته فنانا فإنه لا يشعر أنه في منافسة مع أي شخص.
وتختم الصحيفة بعدة تساؤلات مشروعة، إذ تقول إنه ربما على المرء هنا أن يتساءل عما إذا كان الهدف من الدعم الكبير لجوني ديب هو منحه جائزة الأوسكار لهذا العام بناء على دوره في "ميناماتا"، أم هو دعم موجه ضد مزاعم زوجته السابقة؟، مضيفة: "كما يتساءل المرء إذا كانت نفس العقلية التي يتخذها جوني تجاه الأوسكار، تمتد إلى معركة طلاقه مع زوجته السابقة!".